أكثر من 4 ملايين أدلوا بأصواتهم في التصويت المبكر للانتخابات الرئاسية الأمريكية

  • 10/6/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تظهر بيانات التصويت المبكر تهافت الأمريكيين على الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات المقررة في الثالث من نوفمبر تشرين الثاني بوتيرة لم يسبق لها مثيل، مما يشير إلى إمكانية تسجيل إقبال قياسي في المنافسة بين الرئيس الجمهوري دونالد ترامب ومنافسه الديمقراطي جو بايدن.وقبل حلول موعد الانتخابات بأربعة أسابيع كان أكثر من أربعة ملايين أمريكي قد أدلوا بالفعل بأصواتهم، وهو ما يتجاوز بكثير عدد المشاركين في مثل هذا الوقت قبل انتخابات عام 2016 والذي بلغ 75 ألفا وفقا لمشروع الانتخابات الأمريكية الذي يعمل على تجميع بيانات التصويت المبكر.وقال مايكل مكدونالد أستاذ العلوم السياسية بجامعة فلوريدا والذي يدير المشروع إن مما ساهم في هذه الزيادة التوسع في التصويت عن طريق البريد الذي يعتبر وسيلة آمنة للإدلاء بالأصوات في ظل تفشي جائحة فيروس كورونا وإن تلك الزيادة تدل على حرص على المشاركة في تحديد مصير ترامب السياسي.وأضاف «لم نشهد من قبل هذا الكم يدلي بصوته قبل الانتخابات». وتابع «يدلي الناس بأصواتهم حين يحسمون أمرهم، ونحن نعلم أن الكثيرين حسموا أمرهم منذ فترة طويلة ولديهم بالفعل رؤية تتعلق بترامب».ودفعت الزيادة الكبيرة في أعداد المشاركين في التصويت المبكر مكدونالد لتوقع تحقيق إقبال قياسي يصل إلى نحو 150 مليونا أي ما يمثل 65 بالمئة من المؤهلين للإدلاء بأصواتهم، وهي أعلى نسبة منذ 1908.ويتقدم بايدن على ترامب في استطلاعات الرأي على مستوى البلاد لكن الاستطلاعات في الولايات التي تشهد تنافسا شديدا تشير إلى تقارب أكبر بين نتائجهما.وقال مكدونالد إن الأعداد الواردة حتى الآن جاءت من 31 ولاية وستزداد سريعا مع بدء انتخابات مبكرة بالحضور الفعلي في مزيد من الولايات في الأسابيع القليلة القادمة. وتسمح كل الولايات باستثناء نحو ست بقدر ما من التصويت المبكر بالحضور الشخصي.وحشد ترامب مرارا الرأي العام ضد التصويت عن طريق البريد موجها اتهامات لم يقدم ما يدل على صحتها بأن هذه الطريقة تفتح الباب أمام التلاعب. ويقول خبراء إن التلاعب نادر الحدوث.وظهرت بوادر على أن انتقادات الرئيس هذه قد ثبطت همة الجمهوريين عن التصويت عن طريق البريد. وقال مشروع الانتخابات إن الديمقراطيين سجلوا أكثر من مثلي أصوات الجمهوريين في سبع ولايات تعلن بيانات تسجيل الناخبين وفقا للتصنيف الحزبي.وأظهر استطلاع على مستوى البلاد أجرته رويترز مع مؤسسة إبسوس لقياس الرأي العام الأسبوع الماضي أن خمسة بالمئة من الديمقراطيين أدلوا بأصواتهم بالفعل بالمقارنة مع اثنين بالمئة من الجمهوريين. وقال نحو 58 بالمئة من الديمقراطيين إنهم سيدلون بأصواتهم قبل الانتخابات بالمقارنة مع 40 بالمئة من الجمهوريين.

مشاركة :