كشف الدكتور عبدالرحيم علي، رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط "سيمو"، عن الأسباب الرئيسية لإرهاب أردوغان ودعمه للفصائل والميليشيات الإرهابية.وقال الدكتور عبدالرحيم علي، إن الإرهاب ورقة سهلة الاستخدام بالنسبة لأردوغان إذا حاول الأوروبيون لي ذراعه للتراجع عن مخططاته، كما أن التدخل في ليبيا وخرق تركيا لقرارات مجلس الأمن بحظر توريد الأسلحة والمرتزقة إلى ليبيا كالتالي:1. بدأت تركيا بتكثيف دعمها العسكري لصالح الميليشيات المتطرفة الموالية لحكومة الوفاق الليبية اعتبارًا من يناير 2020 عقب موافقة حكومة الوفاق على التدخل العسكري التركي للبلاد وتمثل هذا الدعم في:أولًا: إقامة جيل جوى من طائرات الشحن العسكري التركية طراز (c - 130) بين القواعد العسكرية التركية وقاعدتي مصراتة ومعيتيقة غرب ليبيا وذلك في الفترة من يناير 2020 وحتى سبتمبر 2020. وقد وصلت الرحلات ما بين (3-4 رحلات يومية في بعض الأحيان) وبلغت إجماليها في النصف الأول من عام 2020 ما يزيد 300 رحلة تضمنت على سبيل المثال للحصر: 1- أربع رحلات لطائرات شحنة عسكرية يوم 25/6/2020 من إسطنبول وأنقرة إلى قاعدتي مصراتة ومعيتيقة محملة بالأسلحة والمعدات العسكرية.2- نقل 49 إرهابيا من (جنسيات مختلفة) تابعين لتنظيم داعش في روسيا من مطار غازى عنتاب إلى قاعدة معيتيقة خلال شهر يونيو 2020. 3- نقل 400 مرتزق من كتيبة السلطان مراد – خيلق الشام الموالى لتركيا في سوريا إلى غرب ليبيا خلال شهر يوليو 2020. 4- إرسال طائرة شحن عسكرية طراز ( C – 130 ) بقاعدة الوطية الجوية يوم 9/8/2020 وفيها شحنة متوسطة وخفيفة. ثانيًا: بلغ إجمالى عدد المرتزقة السوريين الذين وصلوا إلى غرب ليبا نحو 12 ألف فرد ضمنهم نحو (400 طفل دون سن ال 18 عاما) وذلك في مقابل راتب شهري 2000 دولار أمريكي وتعويض بقيمة 50 ألف دولار للمصاب و100 ألف دولار لأسرة القتيل مع الوعود بمنح الجنسية التركية للمرتزق وأسرته. ثالثا: نشر منظومة دفاع جوى متطوعة من طراز هوك بقاعدة الوطية الجوية بغرب ليبيا (تم تدميرها بالكامل خلال شهر يوليو بواسطة طيران حربي مجهول).رابعًا: إرسال عدد من المنظومات التركية المتطوعة من ضمنها منظومة الحرب الإلكترونية طراز(كورال) لمحيط قاعدتي مصراتة ومعيتيقة. خامسًا: بيع ما يزيد عن مائة طائرة مسيرة هجومية لصالح حكومة الميليشيات الموالية لحكومة الوفاق وتشغيلها بواسطة أطقم تركية تم إسقاط ما يزيد عن 60 منها بواسطة الجيش الليبي في محيط قاعدة الجفرة الجوية بوسط ليبيا.جاء ذلك خلال مؤتمر تحت عنوان "التدخلات التركية في الشرق الأوسط.. وآثارها على السلم العالمي". الذي ينظمه مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس "سيمو" ويشارك فيه الدكتور عبد الرحيم على، رئيس مركز سيمو بباريس، بمداخلة عنوانها: "التدخلات التركية في ليبيا وأثرها على السلم العالمي"، والكاتب الصحفي إيڤ تريار مدير تحرير جريدة لو فيجارو الفرنسية، بمداخلة عنوانها: "السياسة التحريرية لصحيفة لوفيجارو فيما يتعلق بالتصرفات التركية العسكرية والسياسية في البحر المتوسط"، والكاتب الصحفي إيمانويل رازاڤي مدير تحرير موقع جلوبال جيو نيوز الأوروبي، بمداخلة عنوانها "قضية المهاجرين والابتزاز التركي.. عقيدة الجهاد الدولي لدى أردوغان"، والكاتب الصحفي چيل ميهاليس مدير تحرير موقع كوزور الفرنسي، بمداخلة عنوانها "أردوغان وعملية الهدم الطويلة للكمالية في تركيا"، والكاتب الصحفي رولان لومباردي، المؤرخ المتخصص في شئون الشرق الأوسط، بمداخلة عنوانها "أردوغان الذي يرى نفسه سلطانا جديدا، هل لديه القدرات لتحقيق طموحاته؟"، والكاتب الصحفي ألكسندر ديلڤال المؤرخ المتخصص في الچيوبوليتيك والكاتب في موقع أتلانتيكو، بمداخلة عنوانها "العثمانية الجديدة والخطر التركي الإخواني في البحر المتوسط". قدم الندوة ويديرها الدكتور أحمد يوسف المدير التنفيذي لمركز سيمو بباريس.
مشاركة :