كثفت مراكز تسوق في دبي إجراءات السلامة والتدابير الاحترازية، في إطار مواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، لافتة إلى تشكيل فرق عمل لمتابعة التباعد الجسدي، وإجراءات السلامة، وتقيد المتسوقين بلبس الكمامات، فضلاً عن زيادة أجهزة الكاميرات الحرارية، والرقابة داخل المتاجر، دون الاكتفاء بالمتابعة الخارجية. وقال مسؤولون في تلك المراكز لـ«الإمارات اليوم» إن التدابير الاحترازية تضمنت كذلك زيادة أعداد موظفي الإشراف لمتابعة التزام المتسوقين، ومناطق ألعاب الأطفال. وطالب مستهلكون مراكز التسوق بمزيد من الحزم والتوسع في تطبيق الاجراءات والتدابير الاحترازية داخل المراكز ، خصوصاً خلال فترات التخفيضات، مشيرين إلى أنهم لاحظوا أخيراً تطبيق مراكز تسوق في دبي إجراءات احترازية مكثفة، ومن المفيد أن تتوسع المراكز الأخرى في تطبيق إجراءات مماثلة. آراء مستهلكين وتفصيلاً، قال المستهلك حسن سمير، إنه لاحظ توجه بعض مراكز التسوق في دبي، أخيراً، نحو تكثيف إجراءات السلامة الاحترازية، وزيادة أعداد المشرفين على تطبيقها. وأضاف أن الأهم من ذلك هو التشدد والحزم في تطبيق تلك الإجراءات خلال فترات التخفيضات، التي تشهد في المعتاد ازدحاماً بين المتسوقين. بدورها، اعتبرت المستهلكة منى كامل، أن عروض التخفيضات أصبحت من المبادرات المهمة التي تخفف من أعباء الأسر، خصوصاً في ظل تداعيات جائحة «كورونا». وشددت على أن من المهم أيضاً تطبيق إجراءات مشددة للسلامة خلال فترات تلك التخفيضات، للحد من انتشار الفيروس بين المتسوقين، لافتة إلى أن بعض مراكز التسوق بدأت أخيراً في تطبيق إجراءات احترازية مكثفة، ومن المفيد أن تتوسع المراكز الأخرى في تطبيق إجراءات مماثلة. في السياق نفسه، قال المستهلك مصطفى إبراهيم، إن زيادة الإجراءات الاحترازية في مراكز تسوق بدبي، من الأمور الإيجابية التي لاحظها أخيراً، مؤكداً على ضرورة توسع مراكز التسوق الأخرى بتطبيق إجراءات مماثلة، مع التشديد على تطبيق التدابير الاحترازية خلال فترات التخفيضات. وأوضح أن مبادرات التخفيضات مفيدة للمتاجر والمستهلكين على حد سواء، لكنها تستلزم إجراءات أكثر تشدداً في التنظيم، في ظل استمرار الجائحة. زيادة التدابير إلى ذلك، قال مدير العلاقات العامة في مركز «إربيان سنتر» التجاري، أحمد يوسف، إن إدارة المركز طبقت أخيراً خططاً تدريجية لزيادة التدابير الاحترازية، وإجراءات السلامة لمواجهة انتشار فيروس «كورونا»، مواكبة لتنامي إقبال المتسوقين على المركز واستمرار الجائحة. وأضاف أن تلك الخطط شملت تشكيل فرق متابعة لتطبيق تعليمات السلامة الخاصة بالتباعد بين المتسوقين، وارتداء الكمامات، واستخدام سوائل تعقيم الأيدي، إضافة إلى زيادة عدد الأجهزة المخصصة لقياس درجات الحرارة، وزيادة عدد المشرفين عند مداخل المركز. ولفت إلى أن تكثيف الإجراءات شمل أيضاً متابعة تطبيق تدابير السلامة داخل المتاجر، وليس خارجها فقط، والتنبيه على موظفي المتاجر بعدم السماح بدخول عدد أكبر من المسموح به، تجنباً لأي مظاهر ازدحام، وهو ما ينطبق خلال فترات التخفيضات. وكشف يوسف أن تكثيف التدابير الاحترازية شمل كذلك التركيز على متابعة مناطق ألعاب الأطفال، لمنع أية ممارسات خاطئة، مثل عدم مراعاة التباعد، أو ارتداء الكمامات، إضافة إلى التنبيه على المشرفين والموظفين المختصين بالتأكد من توافر عبوات سوائل تعقيم الأيدي في مختلف مناطق المركز، لاسيما في المناطق الأكثر استخداماً، مثل مواقع أجهزة الصراف الآلي، وبالقرب من مداخل متاجر التجزئة، لافتاً إلى أن تكثيف الإجراءات يتواكب مع تزايد مبادرات التخفيضات، والاستعداد لموسم الشتاء الذي يشهد في المعتاد تدفقاً للأفواج السياحية، وزيادة الإقبال على مراكز التسوق. أعداد المشرفين من جهته، استعرض الرئيس التنفيذي لمجموعة الأهلي القابضة، و«مركز دبي أوت ليت مول»، محمد ناصر خماس، الإجراءات الإضافية التي اتخذها مركز التسوق، قائلاً إن المركز كثف التدابير الاحترازية وإجراءات السلامة، عبر زيادة عدد المشرفين عند مداخل المركز، وفي الممرات الرئيسة، لمنع التكدس، إضافة إلى متابعة تطبيق إجراءات السلامة داخل المتاجر، وعدم الاكتفاء بمتابعتها من الخارج فقط. وأكد أن إدارة المركز تهتم بمتابعة تطبيق إجراءات السلامة بشكل أكثر توسعاً خلال فترات التخفيضات، لافتاً إلى أن تكثيف الإجراءات يأتي لمواجهة انتشار الجائحة، خصوصاً مع الاستعداد للموسم الشتوي، وتوقع استقبال مزيد من الأفواج السياحية مع عودة الرحلات الجوية إلى العديد من الوجهات الدولية. زيادة الكاميرات في السياق نفسه، قال المتحدث الرسمي لمراكز مجموعة «أسواق»، التابعة لـ«مؤسسة دبي للاستثمارات الحكومية»، عبدالحميد الخشابي، إن عدداً من المتاجر في مراكز التسوق بدأ خلال الفترة الأخيرة، التوسع بطرح عروض التخفيضات التي تعول عليها لرفع مبيعاتها وتعويض فترات الإغلاق وتداعيات جائحة «كورونا». وتابع: «استلزم ذلك رفع التدابير الاحترازية لمواكبة طرح عروض التخفيضات التي تشهد إقبالاً من المستهلكين». وأكد أن إدارة المجموعة زادت عدد اللوحات الإرشادية للمتسوقين في أنحاء المراكز، كما رفعت عدد المشرفين لمتابعة الالتزام بالتدابير الاحترازية، مثل التباعد، وارتداء الكمامات، فضلاً عن زيادة الكاميرات الخاصة بقياس درجات الحرارة. واتفق مع نظيريه بتحول المتابعة والرقابة إلى داخل المتاجر نفسها، بدلاً من الاكتفاء بمتابعتها بشكل خارجي، خصوصاً خلال فترات التخفيضات، لافتاً إلى أن بعض المتاجر قد تواجه صعوبات في تنظيم دخول المتسوقين. مستهلكون يطالبون بالتوسع والتشدد في تطبيق التدابير خلال التخفيضات. التركيز على متابعة مناطق ألعاب الأطفال لمنع أية ممارسات خاطئة. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :