أكد سونيل جون رئيس شركة «بي سي دبليو الشرق الأوسط»، ومؤسس «أصداء بي سي دبليو»، أن مكانة الإمارات تتنامى عاماً تلو الآخر بين أوساط الشباب العربي، إذ مازالت تتصدر طموحاته للعيش والاستقرار فيها، ويعدونها نموذجاً يحتذى، وحليفاً أساسياً لبلدانهم، ما يرسخ مكانتها عربياً وعالمياً.جاء ذلك خلال جلسة افتراضية للإعلان عن نتائج استطلاع «أصداء بي سي دبليو» السنوي الثاني عشر لرأي الشباب العربي الصادرة أمس، بحضور نخبة من الخبراء والشخصيات العامة والمهتمين بقضايا الشباب العربي. منارة أمل وقال سونيل جون خلال الجلسة، إن دولة الإمارات منارة أمل في المنطقة، على مر سنوات عدة، وتشكل نموذجاً مثالياً ومتفرداً، تتمتع بالتعددية الاجتماعية والدينية والثقافية، لذا كسبت اهتمام وطموحات الشباب العرب الذين يعتبرونها البلد الأفضل عالمياً للعيش ويريدون لبلدانهم أن تقتدي بها؛ متفوقة على جميع نظيراتها من البلدان الغربية والشرقية، وهذا خير دليل على الإيجابية والنظرة الاستشرافية التي تتمتع بها الدولة قيادةً وشعباً.وأضاف: «أظهرت نتائج الاستطلاع تنامي حس الانتماء الوطني لدى الإماراتيين، عقب تسجيل بلادهم خلال هذه السنة الاستثنائية الكثير من الإنجازات غير المسبوقة، بما في ذلك نجاحها في إطلاق «مسبار الأمل» إلى المريخ في أول مهمة عربية إلى الفضاء، وتوقيع اتفاقية السلام مع إسرائيل. شباب الإمارات وينعكس هذا في نتائج رئيسية أخرى للاستطلاع، إذ عبر الشباب الإماراتي عن آراء مناقضة كلياً لأغلبية نظرائهم في البلدان الأخرى، لاسيما بخصوص ثقتهم بقدرات حكومتهم، والرغبة في الهجرة، والانتماء الوطني الذي يرونه أكثر جوهرية لهويتهم الشخصية من الدين.وفي حين أكد نصف الشباب العربي في المنطقة، أنهم فكروا بمغادرة بلدانهم نتيجة قلة فرص العمل والفساد الحكومي المستشري، فقد نفى 90% من الشباب الإماراتي تفكيرهم في هذا الاتجاه.وقالت دونا إمبيراتو، الرئيس التنفيذي العالمي لوكالة «بي سي دبليو» (بيرسون كون أند وولف) «تضيء نتائج استطلاع رأي الشباب العربي على التعقيدات - والفرص - الفريدة التي يتعين معالجتها لتلبية تطلعات الشباب في العالم العربي، وتعد هذه الرؤى عن المنطقة التي تعد واحدة من أكثر المناطق تنوعاً في العالم، حيث يشكل الشباب دون سن الثلاثين نحو ثلثي عدد سكانها، أساس استشارات الاتصال التي نقدمها لعملائنا من الهيئات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني وشركات القطاع الخاص». نموذج عربي وأكد الباحث المقيم الأول في معهد دول الخليج العربية في واشنطن حسين إيبش، في رأي تحليلي كتبه في ورقة عمل الاستطلاع: «تمكنت الإمارات في السنوات الأخيرة من إرساء نموذج عربي جديد لكيفية تفاعل الحكومة والمجتمع مع مجموعة متنوعة من الأفراد والمجتمعات على أساس التعددية والتسامح والتنوع. ويقف هذا النموذج على النقيض تماماً من النزعات الدينية المنغلقة والرافضة للأجانب في بعض الدول العربية الأخرى. ويشير الاستطلاع إلى نجاح الإمارات في حسم هذه المسألة لمصلحتها».ويعد الاستطلاع، أكبر دراسة مستقلة عن الشباب في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ويرصد آراء الشباب العربي في مجموعة من الموضوعات، بما فيها الاحتجاجات المناهضة للحكومات التي اندلعت العام الماضي في أجزاء عدة من المنطقة، وكذلك حقوق الجنسين، والهوية الشخصية، والوظائف، والديون الشخصية، والعلاقات الدولية، واستهلاك المحتوى الإعلامي.