لم تستبعد الأوساط العسكرية والأمنية الإسرائيلية عودة التصعيد مع قطاع غزة، بعد إطلاق صاروخ الليلة قبل الماضية، فيما جدد الفلسطينيون رفضهم إجراء أي انتخابات من دون أن تشمل مدينة القدس المحتلة، بالتوازي مع استمرار المشاورات بين الفصائل المختلفة للتوافق على روزنامة محددة لبدء التحضير لانتخابات عامة. وحذرت الدوائر العسكرية والأمنية الإسرائيلية من عودة التصعيد مع قطاع غزة. ووفقاً لقناة «كان» العبرية فإنه بعد إطلاق الصاروخ أمس الأول من قطاع غزة باتجاه إسرائيل، فإن الجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك لا يستبعدان إمكانية تصعيد جديد من حماس. وأطلقت قذيفة صاروخية من قطاع غزة،الاثنين، باتجاه المستوطنات المحاذية للمناطق الجنوبية للقطاع المحاصر، فيما قال الجيش الإسرائيلي في بيان صدر عنه إن طائراته قصفت موقعاً ل«حماس» جنوبي القطاع. وواصل مستوطنون، بحماية قوات الاحتلال، اعتداءاتهم على الفلسطينيين في مناطق الضفة الغربية المحتلة، أدت إلى وقوع عدد من الإصابات. وقالت مصادر أمنية فلسطينية، إن عدداً من المواطنين أصيبوا، أمس، بحالات اختناق، جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، عقب اقتحام قوات الاحتلال مخيم عقبة جبر جنوب مدينة أريحا، حيث أطلق الجنود قنابل الغاز، والرصاص الحي، والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، تجاه الشبان الذين حاولوا التصدي لقوات الاحتلال، ما أدى إلى إصابة عدد منهم وجرى معالجتهم ميدانياً. من جانب آخر، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أحمد مجدلاني، أمس الثلاثاء، إن «القيادة والشعب الفلسطيني لن يقبلوا بإجراء انتخابات من دون مدينة القدس المحتلة». ودعا مجدلاني، خلال لقائه سفيرة فنلندا المعتمدة لدى دولة فلسطين بيفي بلتوكوسكي، في رام الله، بالضغط على إسرائيل للسماح بإجراء الانتخابات الفلسطينية في القدس. وأكد أن انسداد الأفق السياسي بسبب تعنت سلطات الاحتلال في الإيفاء بالتزاماتها، والدعم اللامحدود للإدارة الأمريكية لمخططاتها في الأرض الفلسطينية. وبالمقابل، قالت بلتوكوسكي، «نقدر صعوبة الأوضاع وخاصة مع الأزمة المالية والأوضاع الاقتصادية في فلسطين، ونؤكد مواصلة دعم بلادنا للسلطة الفلسطينية»، مضيفةً أن بلادها تدعم الحل السلمي القائم على قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، وأهمية تعزيز العلاقات وتواصل اللقاءات. (وكالات)
مشاركة :