أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، استعداد السلطات لأي سيناريو فيما يتعلق بتطور جائحة كورونا في البلاد، مشيراً إلى أنه من المبكر الحديث عن تراجع تهديدها. وقال بوتين خلال اجتماع عبر الفيديو، أجراه مع رؤساء الكتل الحزبية البرلمانية، أمس الثلاثاء: «تهديد الفيروس لم يزل، ولم يتراجع، لكننا مستعدون لكل التطورات. سنتخذ خطوات واضحة ومنسقة، وسندعم مواطنينا ومؤسساتنا الاجتماعية، ومنظومتنا الصحية». وعبر الروسي عن اعتقاده بأن تلاقي مثل هذه القرارات «تفهم ودعم جميع الكتل الحزبية في مجلس الدوما». من جانبه، أكد عمدة موسكو سيرجي سوبيانين أن الوضع فيما يتعلق ب «فيروس» كورونا المستجد يصبح أكثر صعوبة يوماً بعد يوم، مع استمرار زيادة عدد الإصابات. وكتب سوبيانين في مدونته: «الوضع يصبح اًكثر تعقيداً وأكثر مأساوية ونقترب من ذروة فصل الربيع، حيث تجاوز عدد الأشخاص الذين يدخلون المستشفى اليوم 1000 شخص والحالات في ازدياد». يجيء ذلك فيما أعلن عالم الفيروسات الروسي أناتولي ألتشتين أن الموجة الثانية من الفيروس في روسيا ستكون أكثر نشاطاً، لكن نظام الرعاية الصحية جاهز لمواجهتها. وقال ألتشتين في تصريح بهذا الشأن: «نحن تجاوزنا الآن الرقم القياسي اليومي الرسمي المسجل في الربيع الذي كان عند 11.3 ألف إصابة. الموجة الثانية ستكون أقوى مما كانت عليه الأولى. لكننا جاهزون بالفعل والآن سنكافح هذا الأمر بشكل أفضل خاصة أن اللقاح جاهز». وحدد عالم الفيروسات موعد وصول روسيا إلى ذروة عدوى الفيروس التاجي، لافتاً إلى أن ذلك مرتبط بشدة الزيادة في عدد حالات الإصابة، وتوقع أن تكون الذروة في موسم الخريف، وهي فترة نزلات البرد وأمراض الجهاز التنفسي العلوي، مضيفا أن ذلك «لا ينطبق علينا فقط، ولكن أيضاً على الدول الأخرى». ولفت إلى استحالة الخروج بتوقعات دقيقة لأقصى نتائج الذروة، لافتاً في الوقت ذاته بشكل عام إلى أن «الموجة الثانية في موسكو ستكون قابلة للمقارنة مع الموجة الأولى، ويمكن أن تكون أقوى منها ب 2-3 مرات، ولكن ليس 10 مرات».