أغلقت بلدية الكويت المداخل الخاصة بنفق دروازة العبدالرزاق، في قلب العاصمة، أمس، بعد ظهور نتوء في تقاطع الطريق الذي يعلو النفق، مهدداً بوجود خلل قد يسبب انهيارا للطريق، في حال لم تتم صيانته فورا من قبل شركة المرافق العمومية المسؤولة عن الموقع. وقال رئيس قسم الطوارئ في بلدية العاصمة زيد العنزي، لـ"الجريدة"، إن فريق طوارئ البلدية تواجد في المكان، وساهم مع فرق البلدية في إغلاق بوابات مداخل نفق الدروازة الأربعة، حفاظا على سلامة الناس والمارة، مضيفا أن دور البلدية يقتصر على هذه الإجراءات، حيث إنها غير مسؤولة عن النفق بشكل مباشر، ودورها يقتصر على مساعدة الجهات المسؤولة، وبين أن الدور يتعلق بجهات أخرى لصيانة النفق وتقاطع الشارع الذي يعلوه. من جانبها، أكدت وزارة الأشغال العامة أنه تم تأمين موقع نفق دروازة العبدالرزاق من قبل "الأشغال" بتعليمات الإدارة العامة للمرور، وأشارت مصادر في "الأشغال"، لـ"الجريدة"، الى أن الموقع يتبع شركة المرافق العمومية، وتم تأمينه من يوم الجمعة الماضية، مضيفة أنه جار استكمال الفحص. من جهة أخرى، مازال موضوع تطوير دروازة العبدالرزاق في أروقة المجلس البلدي، من خلال لجنة العاصمة، حيث توقف مقترح التطوير عند تشكيل فريق عمل مكون من جهات حكومية عدة، منها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وبلدية الكويت وجامعة الكويت، فضلا عن شركة المرافق العمومية، حيث تم الاطلاع على تصميم جامعة الكويت كفكرة لتطوير الموقع، إضافة إلى طلب عرض خطة عمل لشركة المرافق العمومية باعتبارها المسؤولة عن إدارة المرفق، فضلا عن متابعة بلدية الكويت واشرافها فيما يتعلق بالمخططات المطلوبة وغيرها. وتعتبر دروازة العبدالرزاق معلماً تراثياً وتاريخياً امتداداً لميدان العبدالرزاق، الذي كان مطلا على إحدى بوابات السور الثاني للكويت قديماً.