قدمت الشيخة د. شما بنت محمد بن خالد آل نهيان محاضرة تفاعلية افتراضية، ضمن منشط التدريب والتنمية بمجلس شما محمد للفكر، وارتكزت المحاضرة على كتاب «حافلة الطاقة» للكاتب جون جوردن. وقد بدأت مخاطبة الحاضرات: «إن حياتنا رحلة نمضيها ننتقل من محطة إلى محطة حافلتنا قد تتوقف كثيراً أو قليلاً أو تتعطل عند نقطة ما ولا تتقدم من جديد، وحتى نعيد للرحلة مسارها لا بد من إرادة القائد الذي يدير دفتها، وأنتِ قائدة حافلتك بيديك تقررين أن تتوقفي قليلاً أو طويلاً، أو أن تستسلمي للعطل، أو تصلحيها سريعاً وتعيدي الانطلاق، عجلة القيادة بيديك». ثم على مدار المحاضرة استعرضت د. شما القواعد العشر التي وردت في الكتاب، وإسقاطها على الحياة والتجارب الذاتية للحضور، من خلال دعوتها للحضور باستعراض تجاربهم الشخصية، التي ارتبطت بالمفاهيم التي وردت في القواعد العشر التي وضعها الكتاب للوصول إلى المحطة الأخيرة، وهي أن تعيش الحياة بمتعة وفرح، فكانت المحاضرة حيوية وتفاعلية، أضافت للرحلة الخبرة الحياتية التي تعكس مدى نجاح الفكر المجرد من ملامسة حياة الإنسان والتعبير عن واقعه. كما طرحت قبل الانطلاق نحو المحطات أسئلة كاشفة على الحضور، أضاءت لهن على بعض الأفكار الذاتية التي تظل عالقة في المنطقة الفاصلة ما بين الوعي واللاوعي، والتي تؤثر بصورة مباشرة على رؤية الإنسان للحياة ولذاته ومن هذه الأسئلة: هل أنت راضية عن حياتك؟ هل تشعرين أنك تحتاجين لإعادة النظر في حياتك؟ اسم شخص يعطيك طاقة سلبية وآخر يعطيك طاقة إيجابية؟ هل مرت بك أزمة منحتك فرصة لبداية جديدة في حياتك؟ من أبرز ما قالته خلال المحاضرة تعليقاً على القاعدة الخامسة، التي تقول: لا تهدر طاقتك على أولئك الذين لم يستقلوا الحافلة معك، إن هذه القاعدة تبين أن الحافلة قد تستمر مع أشخاص معينين وقد لا نحمل أشخاصاً نحن نرغب فيهم، لكن هذا لا يعني أنها ستتوقف بل ستستمر على الطريق، وكذلك رفض شخص الركوب والاستمرار معنا في رحلتنا لن يوقف الحافلة. كما جاء في حديثها عن القاعدة السادسة: هناك رفقاء في الحياة يمكن أن نوقفهم ونطلب منهم مغادرة حافلتنا، ولكن هناك شركاء في الحياة لا يمكننا أن نوقفهم أو نطلب منهم مغادرة الحافلة، لذلك لا بد أن نحاول تخفيف أثر سلبيتهم، ونحاول معهم حتى نجد طريقاً للطاقة الإيجابية لهم.
مشاركة :