دمشق- اتهم الرئيس السوري بشار الأسد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأنه المحرض الرئيسي في الصراع الدائر في إقليم ناغورني قرع باغ. وأكد الرئيس السوري، في لقاء مع وكالة "سبوتنيك" الروسية، نقل تركيا مقاتلين سوريين إلى منطقة الصراع الأرميني- الأذربيجاني. وقال الأسد "نستطيع أن نؤكد هذا حتما، ليس لأننا نمتلك الأدلة، بل لأنه في بعض الأحيان إذا لم تكن تمتلك الأدلة فإن لديك مؤشرات". وأوضح "تركيا استخدمت هؤلاء الإرهابيين القادمين من مختلف الدول في سوريا، واستخدمت المسلحين السوريين في ليبيا، بالإضافة إلى جنسيات أخرى. وبالتالي من البديهي والمحتمل جدا أن تستخدم تلك الطريقة في ناغورني قره باغ، لأنه كما قلت سابقا فإنهم هم الطرف الذي بدأ هذا الصراع وشجعوا عليه". وتثير المعارك العنيفة حول ناغورني قره باغ، الإقليم الأذربيجاني الانفصالي، مخاوف من اندلاع حرب مفتوحة بين أذربيجان وأرمينيا في منطقة تتمتع فيها روسيا وتركيا بنفوذ كبير. وتعد تركيا حليف وثيقا لأذربيجان وتدعمها في مواقفها حيث سبق لها التعهد بتقديم أي دعم تطلبه حليفتها في النزاع مع أرمينيا، بما في ذلك الدعم العسكري. وذكرت تقارير من مصادر مختلفة أن تركيا أرسلت آلافا من المرتزقة السوريين للقتال إلى جانب القوات الاذربيجانية. وكانت روسيا وفرنسا قد اتهمتا تركيا بنقل مسلحين الى منطقة الصراع من سوريا. وطالبت روسيا بالسحب الفوري لمقاتلين من سوريا وليبيا تم استقدامهم إلى منطقة النزاع بين أرمينيا وأذربيجان، في لغة تصعيدية تعكس غضبا روسيا من التدخل التركي. ومن جانبها دعمت فرنسا الموقف الروسي وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في تصريحات "لدينا معلومات اليوم تشير بشكل مؤكد إلى أن مقاتلين سوريين من مجموعات جهادية انتقلت عبر غازي عنتاب للوصول إلى مسرح العمليات في ناغورني قره باغ. وأكد الرئيس الفرنسي أن بلاده لن تقف مكتوفة الأيادي تجاه ما يحصل في المنطقة من تصعيد بتحريض مباشر من تركيا.
مشاركة :