رفض بيتر ألتماير وزير الاقتصاد الألماني دخول الدولة في أكبر شركة تصنيع صلب في ألمانيا "تيسنكروب". وبحسب "الألمانية"، قال ألتماير أمس، على هامش مشاورات مع وزراء الطاقة في الاتحاد الأوروبي "إنه لا يعتقد أن التأميم سيكون التصرف السليم في هذه اللحظة"، مضيفا أن "مشكلات صناعة الصلب لن تُحل في المقام الأول بمساهمة الدولة". وتطالب نقابة "آي جي ميتال" العمالية على نحو مُلح بدخول الدولة في شركة "تيسنكروب". وقال يورجن كيرنر العضو في مجلس إدارة النقابة أمس في إيسن "إن قسم الصلب في المجموعة لا يمكن أن يضمن وحده النجاة من أزمة جائحة كورونا". وفي الوقت نفسه، أكد ألتماير أن الدولة ستدعم صناعة الصلب ماليا في انتقالها إلى "الصلب الأخضر"، مضيفا أن "قرارات الاستثمار في هذه الشركات ضروري لهذا الغرض". وحث وزير الاقتصاد الألماني الاتحاد الأوروبي على الإسراع في تطبيق أهداف حماية المناخ. وقال "إنه يتعين أن يصبح الاتحاد الأوروبي محايدا مناخيا قبل عام 2050 إن أمكن"، مضيفا "هذا يعني أنه إذا كان هناك أي طريقة لتسريع التطورات - بالتعاون مع القطاع الصناعي والمواطنين - فعلينا القيام بذلك أيضا". وذكر ألتماير أنه من المهم تحديد خطوات وسيطة واضحة وعدم التخطيط لجميع التدابير اللازمة قبل وقت قصير من الموعد المستهدف لعام 2050. وناقش الوزراء اقتراح المفوضية الأوروبية لخفض غازات الاحتباس الحراري بنسبة 55 في المائة على الأقل دون مستوى عام 1990 بحلول عام 2030. كما تمت مناقشة "أداة موازنة الحدود" المخطط لها، التي تعني فرض رسوم إضافية أو ضريبة على السلع المستوردة من الدول التي لا تكون عملية الإنتاج فيها صديقة للمناخ على غرار الاتحاد الأوروبي. وقال ألتماير "إنه لمجهود عظيم أن نصبح أول قارة محايدة مناخيا في العالم"، مبينا أن الشركات بحاجة إلى الدعم هنا، مشيرا إلى أن "الاتفاق الأخضر" الخاص بالمفوضية الأوروبية يقدم أيضا "فرصة فريدة" في ذلك، معربا عن دعمه القوي للاتفاق. وكان من المخطط عقد الاجتماع بالحضور الشخصي في برلين، إلا أنه تم تحويله إلى مؤتمر عبر الإنترنت بسبب جائحة كورونا. وتتولى ألمانيا الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي منذ تموز (يوليو) الماضي حتى نهاية هذا العام.
مشاركة :