قال رئيس قرغيزستان سورونباي جينبيكوف في كلمة للأمة اليوم (الثلاثاء)، بعد أن احتشد متظاهرون في العاصمة واشتبكوا مع ضباط الأمن، إن الهدوء والاستقرار الاجتماعي أثمن من ولاية أي نائب. وأضاف الرئيس "أنهم ينتهكون النظام العام باستخدام نتائج الانتخابات كذريعة"، وحث جميع المواطنين على التزام الهدوء. واستطرد جينبيكوف في كلمته "أنني أحث قادة الأحزاب السياسية على تهدئة مؤيديهم وإبعادهم عن أماكن التمركز. وأحث جميع المواطنين على الحفاظ على السلام وعدم الاستماع لمناشدات القوى الاستفزازية". قال رئيس قرغيزستان إنه يتعين على اللجنة المركزية للانتخابات التحقيق بحذر في الانتهاكات المزعومة، وإلغاء نتائج الانتخابات البرلمانية إذا تطلب الأمر. شهدت الانتخابات التي عقدت يوم الأحد الماضي، تنافس 1957 مرشحا من 16 حزبا سياسيا على 120 مقعدا في البرلمان. ووفقا للنتائج الأولية التي نشرتها اللجنة المركزية للانتخابات، تجاوز أربعة أحزاب عتبة السبعة في المائة ليحصلوا على مقاعد في برلمان البلاد. أصيب إجمالي 590 شخصا وتوفي شخص واحد في احتجاجات أمس، وفقا لأحدث بيانات نشرتها وزارة الصحة. قام المتظاهرون غير الراضين عن نتائج الانتخابات الأولية باقتحام برلمان قرغيزستان ومبنى لجنة الدولة للأمن القومي والاستيلاء عليهما، صباح اليوم. ووفقا لمقطع مصور نشر على شباكات التواصل الاجتماعي، دخل المتظاهرون البيت الأبيض أو مبنى البرلمان، حيث يقع مكتب البرلمان والمكتب الرئاسي، وذهبوا إلى مبنى لجنة الدولة للأمن القومي وأطلقوا سراح الرئيس السابق ألمازبيك أتامباييف من مركز الاعتقال هناك. حكم على أتامباييف في 23 يونيو الماضي بالحبس لمدة 11 عاما وشهرين ومصادرة أملاكه بتهم فساد.
مشاركة :