رحب المشاركون بالاجتماع الوزاري الذي رعته بصورة مشتركة الأمم المتحدة وألمانيا، يوم الإثنين، بالاستئناف المرتقب للمحادثات بين الأطراف الليبية، وطالبوا الأطراف المعنية بالصراع الليبي بإيجاد أرضية مشتركة. ودعا المشاركون جميع الأطراف الليبية إلى التصرف بشكل مسؤول وبناء من أجل صالح أمتهم، وبناء توافق في الآراء بشأن تسوية سياسية شاملة تؤدي إلى انتخابات من شأنها استعادة الشرعية الديمقراطية، حسبما جاء في ملخص عن الرئاسة المشتركة للاجتماع، أصدرته الأمم المتحدة. كما رحب المشاركون بوقف الأعمال العدائية في ليبيا مؤخرا، وشددوا على ضرورة الوقف الفوري للتدخلات العسكرية الأجنبية. وهناك اتفاق واسع على أن الانتهاكات المتكررة لحظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة يجب أن تتوقف على الفور، وفقا للملخص. ودعا المشاركون إلى التنفيذ السريع لمنطقة منزوعة السلاح محتملة داخل وحول مدينة سرت الاستراتيجية للسماح لها بأن تصبح مقرا لمؤسسات الدولة في الفترة التحضيرية التي تمت مناقشتها في مونترو، بسويسرا، أوائل سبتمبر، وحثوا الأطراف الليبية على الإسراع في الموافقة على وقف دائم لإطلاق النار. وركز المشاركون التاكيد على التأثير السلبي للاقتصاد الليبي الضعيف على الظروف المعيشية للناس، مؤكدين أهمية ضمان الرفع الكامل وغير المشروط للحصار النفطي للسماح باستئناف صادرات النفط. ورحبوا بالمناقشات الجارية بشأن الإدارة العادلة والشفافة لعائدات النفط بين جميع مناطق البلاد، وحثوا بالوقت نفسه السلطات الليبية على إحراز تقدم في الإصلاحات الاقتصادية، ولا سيما إعادة توحيد المؤسسات المالية في البلاد. وأعرب المشاركون بالاجتماع عن قلقهم إزاء تدهور الوضع الإنساني والتهديد الذي يشكله وباء كوفيد-19 في ليبيا، بما فيه على المهاجرين واللاجئين، مطالبين جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بتوفير المزيد من أماكن إعادة التوطين والإجلاء للاجئين وطالبي اللجوء الذين تقطعت بهم السبل في ليبيا. وشارك في رئاسة الاجتماع الافتراضي الذي عُقد يوم الإثنين كل من الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتيريش ووزير الخارجية الألماني هايكو ماس.
مشاركة :