سفينة رحلات فاخرة تعكس طموحات المملكة الاقتصادية

  • 10/7/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تبحر سفينة سعودية فارهة بالقرب من جزر وبحيرات زرقاء اللون، في رحلة تهدف إلى إعادة إطلاق السياحة رغم المخاوف من فيروس كورونا المستجد، واستعراض المشاريع الضخمة على ساحل البحر الأحمر رغم إجراءات التقشف.وفي آب/أغسطس الماضي، بدأت سفينة “سيلفر سبيريت” بعرض رحلات قبالة الساحل على امتداد مئات الكيلومترات في منطقة تأمل المملكة في تحويلها إلى موقع سياحي عالمي ومركز لجذب الاستثمار في إطار خطة طموحة لتنويع الاقتصاد.وتوفر السفينة الفارهة التي تم استئجارها لمدة شهرين من قبل شركة مملوكة لصندوق الاستثمارات العامة السعودي، نافذة للاطلاع على مشاريع تقدّر قيمتها بمليارات الدولارات تقوم المملكة بتطويرها على ساحل البحر الاحمر.وقال وزير السياحة أحمد الخطيب لوكالة فرانس برس في مقابلة على متن السفينة “نحن نعرّف البحر الأحمر على العالم “…” ونبرز قيمته”.وخلال رحلة بحرية استغرقت أربعة أيام الأسبوع الماضي، أبحرت السفينة بالقرب من مشاريع تطوير ضخمة من بينها مشروع “البحر الأحمر” الهادف إلى تحويل عشرات الجزر ومجموعة من المواقع الجبلية على ساحل البحر الأحمر الى منتجعات سياحية فخمة.ولبضع ساعات، رست السفينة في جزيرتين بينهما سندالا التي تشكل جزءا من مشروع نيوم، المنطقة الضخمة المقرر بناؤها بكلفة 500 مليار دولار على طول ساحل البحر الأحمر وفي مناطق بالاردن ومصر.وسُمح للمسافرين على متن السفينة بالتجول على الجزيرة الصغيرة المليئة بالشعاب المرجانية- المحظور دخولها على الناس في العادة- بعربات غولف وتناولوا الطعام في مطعم مؤقت أقيم على الشاطىء.وتمت دعوة عدد من أصحاب الحسابات المعروفة عبر وسائل التواصل الاجتماعي للمشاركة في الرحلة المدفوعة كامل تكاليفها، التقطوا خلالها الصور عند الشواطىء الرملية البيضاء.من جانبه، يقول وزير السياحة إن المشاريع تمشي بوتيرة “سريعة للغاية”، مؤكّدا أنّها تحظى “بدعم غير محدود” من القيادة السعودية.وقدمت المملكة السفينة الفارهة للمرة الأولى بينما أثرت جائحة كوفيد-19 على السياحة العالمية. وكانت أطلقت العام الماضي تأشيرات سياحية، وفتحت الباب أمام السياحة كجزء من خطة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لتنويع الاقتصاد.وتبدأ أسعار الرحلة على متن الباخرة من 6000 ريال “1600 دولار”، ويبدو أنها تهدف لجذب السياح الأثرياء من داخل المملكة مع توقف حركة السفر بسبب الفيروس. وتقدّم الرحلة البحرية أجنحة واسعة بالإضافة إلى خدمة النادل الشخصي.وانطلقت الرحلة من مدينة الملك عبد الله الاقتصادية، وهو مشروع ضخم قرب مدينة جدة بلغت تكلفته مليارات الدولارات.وترى كارين يونغ من معهد “أميركان إنتربرايز” أن “الالتزام السياسي بالمضي قدما بالمشاريع الضخمة يبدو موجودا”.

مشاركة :