طهران / الأناضول قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، الأربعاء، إن الصراع لن يكون حلا للنزاع القائم بين أذربيجان وأرمينيا، وإن على الوسائل السياسية أن تأخذ دورها الفاعل. وأضاف روحاني في كلمة عقب ترؤسه اجتماعا للحكومة، أنه أجرى اتصالين هاتفيين مع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، بشأن الاشتباكات الدائرة بين بلديهما. وأوضح أنه تناول مع علييف وباشينيان، التحرشات التي تطول الأراضي الإيرانية نتيجة الاشتباكات بين أذربيجان وأرمينيا. وتابع: "منطقتنا حساسة ومهمة للغاية، وأولويتنا أمن مدننا وقرانا، والاشتباكات بين أرمينيا وأذربيجان قريبة جدا من حدودنا، ولا نقبل سقوط القذائف والصواريخ على أراضينا". وشدد روحاني على ضرورة عدم تحول الاشتباكات الحاصلة بين أذربيجان وأرمينيا في إقليم قره باغ، إلى صراع إقليمي. وأكد وجوب احترام وحدة أراضي جميع الدول، داعيا إلى عدم توسيع نطاق الصراع بين أذربيجان وأرمينيا. وأردف: "على الجميع احترام مبدأ الجوار والاعتراف بحقوق الدول الأخرى، وإيران لا تقبل الاحتلال أبدا، وتؤيد السلام دائما". ودعا الرئيس الإيراني إلى إنهاء الاشتباكات بين أذربيجان وأرمينيا، مشددا على ضرورة احترام حقوق الشعب الأذربيجاني ووحدة أراضي بلاده. ومنذ 27 سبتمبر/ أيلول الماضي، تتواصل اشتباكات على خط الجبهة بين البلدين، إثر إطلاق الجيش الأرميني النار بكثافة على مواقع سكنية في قرى أذربيجانية، ما أوقع خسائر بين المدنيين، وألحق دمارا كبيرا بالبنية التحتية المدنية، بحسب وزارة الدفاع الأذربيجانية. وردا على الاعتداءات، نفذ الجيش الأذربيجاني هجوما مضادا، تمكن خلاله من تحرير مناطق عديدة من الاحتلال الأرميني، بحسب ما أعلنته باكو. وتحتل أرمينيا منذ عام 1992، نحو 20 بالمئة من الأراضي الأذربيجانية، التي تضم إقليم "قره باغ" و5 محافظات أخرى غربي البلاد، إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتي "آغدام" و"فضولي". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :