فرضت الموجة الثانية لفيروس كورونا في أوروبا اتباع إجراءات صحية مشددة في الأماكن العامة في العاصمة الفرنسية باريس. ففي المطاعم الباريسية بات توفير مسافات آمنة لا تقل عن متر واحد بين المقاعد و الطاولات أمرا ضروريا، حتى و إن أدى ذلك إلى تقليص عدد استقبال الزبائن إلى النصف. كما يطلب من الزبائن عند وصولهم إلى المطعم تقديم أرقام هواتفهم من أجل التواصل معهم في حالة ما إذا اكتشفت حالة إصابة بالفيروس لاحقا. ويقول مدير مطعم سيلون كليمون بيرو في باريس، إن الزبائن يفاجئون في البداية من هذا الإجراء إلا "أننا نشرح لهم أننا مجبرون على ذلك وهم يتفهمون" في نهاية الأمر.الاتحاد الدولي لكرة القدم يعتزم فتح فرع في باريس مطلع العام 2021مع تفشي كورونا... فرنسا تضع باريس في حالة "تأهب قصوى" والإجراءات لن تشمل المطاعمشاهد: ملهى "ميشو" الباريسي يفتح أبوبه أمام الجمهور بعد إغلاق دام ستة أشهر كما توفر هذه المحلات معقمات اليدين عند مداخلها وقد تجدها على الطاولات كذلك، ويمنع دخول الزبائن الذي لا يرتدون الكمامات إلا أنه يمكن نزعها عند البدء في تناول الطعام. وسجلت فرنسا أكثر من 17 ألف إصابة بفيروس كورونا يوم السبت الماضي، وهي أعلى حصيلة في البلاد منذ بداية الجائحة. وعمدت باريس التي دخلت منطقة التأهب القصوى حسب معيار وضعته الحكومة الفرنسية لدرجة تفشي الوباء إلى فرض غلق الحانات والمقاهي واستثنت المطاعم. وقال قائد شرطة باريس ديدييه لاليمانت إن إغلاق الحانات والمقاهي كان بمثابة "إجراءات كبح لأن الوباء ينتقل بسرعة كبيرة"، مضيفًا أن المطاعم ستظل مفتوحة بشرط احترامها التدابير الصحية. بيد أن أصحاب المطاعم الصغيرة يقولون إنه من غير الممكن احترام جميع الإجراءات وتحقيق التباعد الإجتماعي في مساحات ضيقة ما سيدفعها إلى غلق أبوابها في وجه الزبائن.
مشاركة :