سيدات طور سيناء تميزن بدورهن في حرب أكتوبر

  • 10/7/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

لعبت المرأة السيناوية دورا بارزا في حرب أكتوبر، فإذا كان هناك الكثير من المجاهدين الذين ضحوا بأرواحهم حتى فتحوا طريق النصر وأعادوا الأرض والعزة والكرامة، هناك من السيدات المجاهدات لعبن أدوارا ومشاهدا بطولية استطاعت تأديتها دون خوف من هجمات العدو الغاشمة، فاتخذت من بيوتهن مأوا للضباط المصريين، ومن ملابسهن لإخفاء الأسلحة ومن الأغنام حجة لإخفاء آثار الفدائيين والضباط المصريين، بالإضافة إلى مساعدتها في نقل الطعام للجنود على الجبهة الشرقية، ونقلها للمعلومات التي كانت تترد عن تحركات العدو.ومع مرور الذكرى الـ47 لانتصارات أكتوبر المجيدة، التي اندلعت في عام 1973، استرجعت "البوابة نيوز" مع بنت البادية "نادية عبده" من طور سيناء، الدور الذي لعبته المرأة السيناوية إبان الحرب. قالت"نادية عبده" في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز" لعبت المرأة السيناوية دورا هاما في تحرير سيناء والتخلص من كابوس الاحتلال لا يقل عن دور الرجل ، مشيرة إلى أن كل سيدات الطور لهن دورهن الوطني المشهود بالوقوف بجانب ازواجهن ومايطلبونه منهن أوامر؛ وذلك حبا وعشقا لتراب الوطن وحبا في الزعيم عبد الناصر ومن خلاله ايضا كانت تفضلن الموت على تلقي خدمة من العدو فكثيرا منهن لاقت حتفهن ومتن في ولادة متعسرة ورفضن الولادة في تل ابيب بالطائرة؛ حتى لا تعاير او عندما يكبر ولدها يطلقون عليه اليهودي او الاسرائيلي وهذا مايشينه ولذلك فضلن الموت على أن يلدن أولادهن في اسرائيل.وتحكي"نادية" عن والدتها قائلة : " كانت السيدات تخبئن الضباط المصرين في بيوتهن (الحلج) وهي عبارة عن مدينة أو قرية تابعة للعاصمة طور سيناء تقع بين قرية الجبيل والمدينة، وهذا ما حدث مع والدتي، عندما دقوا الباب يبحثون عن الضباط المصريين، انكرت والدتي وجودهم مما جعل الجندي الاسرائيلي يحاول اقتحام الدار ودفعته والدتي مما جعله يضربها على وجهها ومن شد فرطه في الضرب غطى الدم وجهها ، فخاف الجندي اليهودي وفر من امامها ، ودخلت والدتي الدار مما جعل والدي يطيب خاطرها وقال لها "إن الله سينصرهم والله غالب لامره"، وكل هذا من أجل حماية ضباط وجنود مصر ، لافتة إلى أن هؤلاء الضباط هم من مدوا لوالدها يد العون عندما حدثت هجرة ٦٧ وهكذا هم المصريين.وأضافت"نادية" أن سيدات الطور كانت تستيقظن من الفجر لتجهيز الطعام ويخيطن للضباط الملابس التي يتخفون فيها دون كلل أو ملل وكانت السيدات ايضا ترعى الأغنام ويسيرون خلف الضباط المصريين؛ حتى تزال آثار الأقدام وعند رحلة الذهاب بهم لقرية وادي طور سيناء لتخبئتهم او يذهبن بهم لدروب السلامة، كما كانت السيدات تخبئن اسلحة الضباط داخل ملابسهن وتدفنها في اماكن بعيدة حتى لا يجرى العثور على آثارهم.

مشاركة :