أعلن معهد الكويت للأبحاث العلمية إنجاز مشروع الأقطاب الغشائية الذي يعد إحدى الأفكار الجديدة في مجال الأنظمة المتكاملة لتوليد الطاقة المتجددة. وقال المعهد في بيان صحافي اليوم ان هذا المشروع الذي أشرف عليه مركز أبحاث الطاقة والبناء في المعهد خلال الفترة من يونيو 2013 وحتى نهاية مايو الماضي يهدف إلى تطوير دراسة نظرية متكاملة لدمج تفاعلات كيميائية وخصائص الضوء الكهربائية لفهم ميكانيكا التفاعل سعيا إلى عوائد تنموية لخدمة صناعات الطاقة البديلة. وأوضح ان النتائج أسفرت عن إثبات أن مواد مثل الجرافين وثاني كبريتيد المولبيديوم هي «مواد واعدة» يمكن استخدامها في أغشية الفلاتر لفصل اختياري للمواد، إذ يمكن من خلالها استحداث تطبيقات محتملة لها في مجال تحلية المياه وتوليد الهيدروجين. وأضاف ان العوائد التنموية المتوقعة لمشروع (الأقطاب الغشائية ذات النقل الانتقائي المتكونة من المواد الإلكترونية ثنائية الأبعاد) ستساهم في تحلية المياه باستخدام الطاقة الشمسية عبر تأسيس برنامج ووحدة أبحاث لدراسة دور هذه المواد في التحلية واستنباط الهيدروجين وذلك لخدمة صناعة الطاقة البديلة اقليميا وعالميا. وذكر ان المشروع أشرفت عليه الدكتورة لطيفة عبدالله الحجي بمشاركة مجموعة من الباحثين من بينهم الدكتور محمد شريف الاسكندراني وعبدالسلام الهزاع وحسن المتروك والمهندس أحمد الدويش وعايشة الرويح. ويستند الجهد العلمي لهذا المشروع الذي تموله مؤسسة الكويت للتقدم العلمي بالتعاون مع معهد (ماساشوستس) للتكنولوجيا إلى محاولة دمج التفاعل الكيميائي والخصائص الضوئية الكهربائية لمواد نانوية مثل ثاني كبريتيد المولبيديوم والجرافين ومركباتهما بما في ذلك المسح المجهري. وسعى فريق العمل إلى دراسة خصائص النقل خلال أغشية نانوية ثنائية الأبعاد وإجراء التجارب وذلك لفهم ميكانيكا التفاعل من خلال هذه الأغشية تحت تأثير جهد كهروكيميائي محدد.
مشاركة :