الدكتور باعثمان : رحل الشيخ الجفالي بعد حياة زاخرة بالعطاء

  • 8/6/2015
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

أكد مدير عام مؤسسة الشيخ علي بن عبد الله الجفالي الخيرية الدكتور صلاح بن سالم باعثمان أن رحيل الشيخ على بن عبد الله الجفالي يوم الأحد الماضي بعد سجل حافل بالعطاء والأعمال الخيرية التي تجسد ترابط أبناء المجتمع السعودي وحبه للخير والبذل خلف نموذجاً صادقاً للمواطن السعودي الناجح الذي يحمل بين جوانحه كل معاني الرجولة والأخلاق الكريمة . وقال : رحل عن عالمنا بالأمس رجل عُرَف عنه الإخلاص بعد حياة زاخرة بالعطاء وصنيع المعروف والصدقة الجارية ؛ فنحن نؤمن جميعاً أن الموت هو الحقيقة الوحيدة التي يُجمع البشر جميعاً عليها ، وأنه البلد الذي لم يرجع منه غائب ولذلك كانت كلمات جبريل عليه السلام للنبي الأعظم صلى الله عليه وسلم عش ما شئت فإنك ميت وأحبب من شئت فإنك مفارقه واعمل ما شئت فإنك مَجْزِي به وأضاف : بما خلفه من أعمال تشهد بثقل ميزانه ونصاعة صفحته ، فلقد دخل الراحل معترك العمل الخيري ليصبح من رموزه ونظر نظرة ثاقبة إلى الحاجات الملحة والضرورية للمجتمع فكان من أعماله جمعية عنيزة للتنمية والخدمات الإنسانية تلك الجمعية ذات الهدف الإنساني والتنموي الرائد في خدمة ذوي الاحتياجات الخاصة هذه الفئة التي تحتاج للرعاية والتأهيل حتى ينتظموا ضمن نسيج المجتمع ، فما أعظمه من عمل وما أزكاه عند الله عز وجل . وأشار إلى أن مسيرة العطاء المؤسسي الخيري في حياة الشيخ علي بن عبد الله الجفالي لم تتوقف عند هذا الحد بل كانت زاخرة ، ومضيئة لتكتمل المسيرة فكانت مؤسسة الشيخ علي بن عبد الله الجفالي الخيرية مؤسسة أخرى تضاف إلى ما تقدم تخدم المجتمع المدني وتؤدي دوراً بارزاً وشاملاً لشرائح المجتمع على كافة الصعد من دعم مادي ثابت ، وإطعام ، وكساء ، وتحمل نفقات علاج وتعليم ودعم لجمعيات ومراكز خيرية مادياً لتؤدي دورها الخدمي في كافة أنحاء المملكة . ولا يقف دورها عند هذا الحد ، بل قامت بدورها في التكوين الفكري والثقافي للمجتمع فكان من أعمالها إقامة المسابقات القرآنية في الجامعات السعودية ، وخدمت التراث الإسلامي في مجال النشر فقامت بطباعة كتاب الكشف والبيان في تفسير القرآن الكريم للإمام الثعلبي ، كل ذلك هو قليل من كثير قدمه الشيخ علي بن عبد الله الجفالي ذلك الرجل الذي خلف إرثاً عظيماً من الخير والعطاء الذي يُبقي ذكره ويجعل منه الغائب الحاضر فإن كنا فقدناه جسداً فقد وجدناه عملاً . واستطرد : ترك -رحمه الله- ذرية طيبة صالحة لهم الأخلاق العالية ، والسمات الطيبة والمكانة الرفيعة والأعمال الخيرة حفظهم الله جميعاً وبارك فيهم ، وكم يصعب علينا أن نقول وداعاً إلا أن سنة الحياة تجعلنا نقولها رغماً عنا وداعا ً صاحب الفضل والعطاء نسأل الله تعالى لنا ولجميع. المسلمين حسن الخاتمة ، ونسأل لفقيدنا الشيخ علي بن عبد الله الجفالي الجنة ، كما نسأله سبحانه لأهله وذويه الصبر والسلوان و إنا لله وإنا إليه راجعون .

مشاركة :