(مكة) – حوار وعد الخديدي في حوار مع الكاتب والناقد الرياضي، جمال عارف، يتحدث مدير المركز الإعلامي والمتحدث الرسمي السابق بنادي الاتحاد، عن الوضع الحالي للإعلام الرياضي في المملكة، وسبب تدهور مستوى فريق كرة القدم الأول بنادي الاتحاد خلال العامين الماضيين، كاشفًا أسباب ما يحدث بين الإعلاميين من مشاحنات وإساءات وتحريضهم على بعضهم البعض، وغيرها من الموضوعات المثيرة، وإلى نص الحوار: – من هو جمال عارف وكيف بدأ بممارسة الإعلام ؟ – أنا جمال عارف بدأت الإعلام عام ١٤٠٣ تقريبًا، بدأته كـ محرر ومراسل بدون مكافأة وخلال فترة سنة وضعت في منصب وأصبحت في مركز مندوب صحفي براتب شهري قدرة ألف ريال. – بعد خبرة ثلاثين عام في الإعلام كيف يرى الأستاذ جمال عارف مستوى الإعلام الرياضي حالياً؟ للأمانة الإعلام الرياضي في الفترة الحالية مع السوشيال ميديا،اختلفت فيه الأوضاع، حيث أصبح كل شخص إعلامي رياضي وبدون مؤهلات وخبرات إعلامية، وأنا برأيي الشخصي أن الإعلام الرياضي يجب أن يبدأ من الصحافة، لأن الصحافة هي الأساس،وهي اللي تعرف قيمة الصحفي وتُعطيك الانطباع الجيد عنه، ويجب أن يتعلم الكثير عن الصحافة،ومنها المحاذير والخطوط التي يستقيها من خلال ممارسة العمل الصحفي. أرى أن الصحافة هي الأساس في صقل الإعلامي وبعد ذلك تأتي القنوات الفضائية، وللأسف الشديد الفترة الحالية أرى الكثير من يقدمون أنفسهم كإعلاميين وهذا خطأ كبير ويجب أن يُتعامل معهم من قبل القنوات الرياضية وكذلك في الجهات الإعلامية والمنصات الإعلامية. – أيهما أقوى تأثيراً على الشارع الرياضي، الصحف الورقية أم الإلكترونية من حيث مصداقية الخبر والمشاركة في اتخاذ القرارات من المسئولين؟ – من وجهة نظري بالرغم من تواجد الصحف الإلكترونية بكثرة وكما تعلمين أن الوضع الآن في الإعلام يعتمد بشكل كبير على السوشيال ميديا ولكني أرى مصداقية الخبر هي في الصحف الرسمية بالرغم من أن الصحف الرسمية لديها قنوات إلكترونية وهي تمثل أيضا مصداقية. لكن في بعض الصحف الإلكترونية غير الرسمية المصداقية فيها قليلة جدًا لذلك أعتقد أن التأثير في الصحف الورقية والإلكترونية الرسمية. – الإعلام أصبح مهنة من لا مهنة له، هل تؤيد هذه المقولة؟ – صحيح أن هذه المقولة تردد الآن وتكرس عند البعض للأسف، لكن مهنة الصحافة أو الإعلام مهنة ليس سهلة وبالذات للذين عملوا فيها منذ الصغر وتعبو و أجتهدوا كمراسلين إلى مندوبين رياضيين إلى محررين فبالتالي في الوضع الحالي لي عتب على بعض القنوات الرياضية والرسمية أنها تأتي بشخص لا يمت للإعلام بصلة ويتواجد بمسمى صحفي أو إعلامي وهذا الشي غير صحيح إطلاقاً، لكن كمهنة فهذ الشي موجود حيث يوجد أناس هذه مهنتهم من خمسين عام و وصلوا لمراكز متقدمة في الصحافة والإعلام وتوجد أمثلة كثيرة على ذلك .والصحفي الرياضي هو الذي يقدم معلومة أو خبر أو رأي وأن تكون مقبولة عند الناس، وحتى وإن لم يتقبلها الناس لكن في النهاية هي قناعات ويجب أن نتقبلها حتى لو كان صاحب الرأي متعصب لناديه. – ما رأيك فيمن يقول بأن المشاكسات والاختلافات بين الإعلاميين في البرامج التلفزيونية هو شي متفق عليه بين الإعلاميين من أجل جذب المشاهدين للمتابعة وأيضاً عمل أكشن للبرنامج؟ – أتحدث عني شخصياً لم يسبق لي أبدًا أن دخلت لأي برنامج وأنا متفق مع المذيع أو الزملاء ماذا نقول وماذا لدينا، كل ما أفعله هو الاطلاع على محاور الحلقة ثم أقول رأيي أنا لا رأي غيري لأنه في النهاية المتلقي سيحترمني ويحترم آرائي. أما عندما أقول كلام غير مقبول فلن أجد الاحترام وبالتالي سأخسر الكثير من المتلقين ومن المشاهدين والمتابعين، لذلك لم أفعلها ولم تحدث معي من قبل ولا أعلم عن غيري إن كانوا فعلوها أو لا. – موسمين والجماهير الاتحادية ترى فريقها ينافس على الهبوط وهو مالم تتعوده منذ تأسيس هذا النادي الكبير. برأيك ما أسباب منافسته على الهبوط؟ – للأسف الشديد نادي الاتحاد منذ موسمين وهو يعاني من مشكلة لم يسبق له أن عانى منها حتى وهو في مستويات أقل من الوضع في الموسمين الماضيين ولم يصل حتى لهذه المشاكل. ولكن للأسف يوجد بعض الأشخاص لهم رأي أن بعض رؤساء الأندية لهم أراء مختلفة رغم أني تحدثت مع الرئيس الحالي الأستاذ أنمار الحائلي ومن قبله الرئيس الأسبق الأستاذ نواف المقيرن على وضع الاتحاد وكيفية علاج هذه المشكلة، والأستاذ نواف المقيرن كانت تنقصه الخبرة حيث اختار شخصيات أوصلت الاتحاد لهذه المرحلة ولكن وبكل أمانة أقول أن الأستاذ نواف المقيرن بذل مجهود كبير جداً ودعم غير مستغرب منه حيث أنه كان يدعم النادي من قبل أن يتولى دفة الرئاسة فيه،وأيضاً نفس الحال مع الأستاذ أنمار الحائلي ولكن كل شخص منهما ينفذ رأيه وهذا ما أثر على الاتحاد. ولكن أتمنى من الأخ أنمار الحائلي عدم عودة الاتحاد لمثل تلك المراحل التي وصل لها في الموسمين الماضيين حيث أن الجمهور لم يعد يتحمل، فقد مرت عليه سنتان وهو تحت الضغط وهذا الشيء يعتبر من أكبر المشاكل. لذلك أتمنى أن يكون “أنمار” قد استفاد من الأخطاء الماضية والحرص على عدم تكرارها لأن الاتحاد لا يستحق هذا الوضع فالاتحاد مكانه المنصات والبطولات وأتمنى أن تكون السنة الماضية هي آخر سنوات المعاناة والمشاكل الموجودة في الفريق وأتمنى للاتحاد كل التوفيق. – في السابق لم نكن نرى المشاحنات والإساءات بين الإعلاميين ظاهرة بعكس اليوم لدرجة أنه وصل أن يحرّض إعلامي على إعلامي آخر، برأيك ما سبب هذا التغير؟ – كلام واقعي للأسف الشديد أصبح التحريض للأسف من بعض من الأشخاص وليس الجميع يقومون بالتحريض على بعضهم ويعود سبب ذلك الى الميول الطاغية، صحيح كل صحفي وكل إعلامي لديه ميول بالتالي يجب أن يكون هناك نوع من الحرص على أنك تكون دائمًا مهنيين في العمل، وهذه حقيقة رأيناها في الفترات الأخيرة وتتكرر بشكل كبير جدًا، وإن كانت هناك بعض الأشياء الجميلة في إعلامنا الحالي ولكن في النهاية أنا أقول التحريض هو مبدأ للأمانة لا يمثل الصحفي والإعلامي المهني والصحفي الحقيقي، والإعلامي المهني هو الذي يكون دائمًا مع الحق بغض النظر عن من هو النادي الذي يميل له لأن في النهاية هذا رأيك وبالتالي رأيك محسوب عليك أمام المتلقي في كل الأحوال . – ما رأيك في استقطابات الاتحاد الى الآن وماهوا أهم مركز يحتاجه الاتحاد ؟ – قلتها سابقًا وأكرر أن الإتحاد بحاجة الى رأس حربة هداف، من وجهة نظري أن استقطابات الإتحاد الحالية هي فقط عودة لاعبين مثل بيرجوفيتش وغاري رودريغز، وحتى مع وجود بيرجوفيتش، يجب على الإدارة البحث عن رأس حربة أولا ثم بقية المراكز، وأتمنى من بيرجوفيتش وباقي اللاعبين أن يكونون عند حسن ظننا ويقدمون مستوى يليق بنادي الإتحاد. – تردد في الإعلام عن قرب تولي قائد الفريق السابق الأسطورة محمد نور مسؤولية الإشراف على فريق كرة القدم بالنادي، هل تؤيد هذا القرار وهل الكابتن محمد نور هو أفضل من يتولى هذا المنصب؟ – للأمانة محمد نور قائد أسطوري للاتحاد مع أحمد جميل ويمثلان قيمة كبيرة لنادي الإتحاد وأنا أؤيد أن يمتلك هذا المنصب لما فيه من كاريزما وقيادة عالية ومن رأيي أن أهم وقت يجب أن يُحفز فيه اللاعبين هو ما بين الشوطين وقبل بداية المباراة، ومحمد نور أفضل من يؤدي ذلك وأتمنى توليه هذا المنصب. – كيف ترى مستقبل الإعلام الرياضي السعودي مع وجود جيل شبابي جديد ؟ – الجيل الشبابي في الإعلام الرياضي السعودي يقدم نفسه بشكل جيد ولكن أرى أن جيل الشباب يجب أن يتعب حتى يصل إلى ما يطمح له، لأن العمل الإعلامي ليس سهل ونحن بدأنا كمندوبين إعلاميين ونقدم حوارات ونبحث عن الأخبار ولم نكتب إلا بعد سنتين أو ثلاثة من الإعلام، وفي القنوات الرياضية أصبح البحث عن الشباب متزايد ولكن يجب أن يتحلوا بالصبر ودائمًا وأبدًا يبقون بعيدين عن التعصب. – نشكر لك قبولك هذا الحوار الصحفي، في الختام ماهي كلمتك لجمهور الإتحاد وإدارته ؟ – كلمتي لجمهور الاتحاد أنه جمهور دائمًا مساند لناديه في السراء والضراء وأتمنى من إدارة الاتحاد أن تستوعب قيمة هذا النادي وقيمة هذا الجمهور، والسنتين الماضيتين الظروف لم تليق بتاتًا بنادي الإتحاد ولا بجمهوره، نادي الإتحاد فريق بطل ويبحث عن البطولات وأتمنى التخلص من جميع الأخطاء السابقة الثالثة لن تكون ثابته ولكن ستؤثر جدًا على وضعية نادي الإتحاد وكذلك القائمين على النادي، وأتمنى أن يكون هناك حرص واهتمام وبحث وتقنين في كيفية تقديم الإتحاد بالشكل الذي يليق به.
مشاركة :