خبراء روس يكشفون لـ RT كيف ستؤثر مناظرة بينس - هاريس على نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية

  • 10/8/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قبيل المناظرة بين نائب الرئيس الأمريكي، مايك بينس، ومنافسته الديمقراطية كمالا هاريس، أعرب خبراء روس لـ RT عن توقعاتهم بشأن تأثيرها المحتمل على نتائج الانتخابات الرئاسية المقبلة. على وشك المناظرة التي تستضيفها مدينة سولت ليك سيتي، اليوم الأربعاء، تبادل الجمهوري مايك بينس، والمرشحة لهذا المنصب عن الحزب الديمقراطي، كامالا هارس، بعض التصريحات الرنانة. وقال بينس إنه ينتظر بفارغ الصبر إمكانية التوجه بكلمة إلى الشعب الأمريكي، معربا عن أمله أن يبقى دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة خلال السنوات الأربع المقبلة. من جانبها، انتقدت هارس إدارة ترامب بسبب إخفاقها في السيطرة على جائحة كورونا، متعهدة بجعل الفحوص لفيروس كورونا ومعالجة المصابين بمرض "كوفيد-19" مجانية لجميع المواطنين. كما ذكرت هاريس بأن الحزب الديمقراطي يركز خلال سباقه الانتخابي على مواضيع عدة، في مقدمتها الصحة العامة ومكافحة التغيرات المناخية والعدالة العرقية وغيرها، إضافة إلى قولها أن فريق جو بايدن سيبني "اقتصادا يعمل لصالح الطبقة الوسطى وليس فقط لصالح الأثرياء ذوي النفوذ". وكشفت قناة CNN التلفزيونية، نقلا عن لجنة معنية بتنظيم المناظرة، أن بينس وهاريس سيفصل بينهما حاجز بلاستيكي، كما تقرر التزامهما بتباعد نحو 3,6 متر، وكان هذا القرار قد اتخذ على خلفية إصابة ترامب بمرض "كوفيد-19". بينس ضد هاريس أواخر أغسطس الماضي، وافق بينس على ترشيح الحزب الجمهوري له كنائب لرئيس الولايات المتحدة خلال ولاية ترامب الثانية. من جهته، رشح الحزب الديمقراطي كامالا هاريس لشغل منصب نائب رئيس الدولة، ووافقت على هذا الترشيح. تجدر الإشارة إلى أن هاريس معروفة بالانتقادات اللاذعة التي وجهتها إلى جو بايدن، أثناء الانتخابات الداخلية في الحزب الديمقراطي، في يونيو عام 2019، حيث هاجمت السيناتورة عن ولاية كاليفورنيا بايدن بسبب تعاونه مع أنصار التمييز العنصري. ومع أنها غادرت، في نهاية المطاف، السباق الانتخابي الحزبي، مبررة ذلك بصعوبات مالية رافقت حملتها، إلا أن بايدن نفسه اختارها، في أغسطس الماضي، مرشحة لمنصب نائب رئيس الدولة. وكان ترامب أعرب حينذاك عن دهشته من هذا الاختيار، مشيرا إلى "إخفاقات يسارية راديكالية" في سجل هاريس السياسي، وضعف نتائجها في الانتخابات الأولية للحزب الديمقراطي. كما تذكر ترامب أن هاريس كانت تسمح لنفسها باستخدام عبارات مهينة ومستهزئة في هجماتها ضد بايدن. وفي حديث لـ RT، اعتبر مدير معهد الولايات المتحدة وكندا في موسكو، فاليري غاربوزوف، أن المناظرة المرتقبة بين بينس وهاريس حدث مهم لأن نشاطاتهما "يمكن أن تؤثر بشكل أو بآخر على نتائج السباق الانتخابي الرئاسي". وأوضح غاربوزوف أن كلا من المعسكرين الديمقراطي والجمهوري يسعى إلى أن يعمل مرشحوه على لم شمل الناخبين. فبايدن الذي ينتمي إلى الجناح المعتدل من حزبه، يحتاج إلى هاريس المنتمية إلى اليسار الليبرالي الراديكالي كسياسية قادرة على كسب قلوب هذا الجزء من الناخبين الأمريكيين. أما بينس، فاعتبر الخبير الروسي أن شخصيته وصورته من شأنهما أن "توازنا لأسلوب ترامب المتهور في إدارة الأمور السياسية"، مضيفا أن دور نائب الرئيس في السياسة الأمريكية يتوقف على نوع الأهداف التي يطرحها الزعيم الأمريكي. وأوضح غاربوزوف قائلا أن بإمكان صاحب البيت الأبيض أن "يقيد نائب الرئيس ويسمح له بأداء واجباته الدستورية فقط، كما بإمكانه أيضا أن يقدمه إلى الخطوط الأمامية عبر تكليفه بحل مسائل هامة وتعيينه رئيسا للجان متخصصة معينة". من جانبه، تنبأ الباحث في المعهد نفسه، فلاديمير فاسيليف، بأن يبذل كل من الطرفين ما في وسعه من الجهود لتدمير سمعة الطرف الآخر، مستغلا الفرص المتبقية من المناظرة بين الرئيس الحالي ومنافسه الديمقراطي. وأوضح الخبير قائلا: "كان ترامب قد أوقع بايدن في موقف حرج على عدة أصعدة، وخاصة عندما سأله عن خططه إزاء المحكمة العليا وعن أنشطة ابنه، ولم يجد بايدن حججا للرد عليه. ومن المحتمل أن يطرح بينس من جديد هذه المواضيع، ليضيف إليها مواضيع السياسة الخارجية التي لا يطرحها ترامب حاليا بسبب عزله الصحي". من جهته، توقع الخبير في السياسة الأمريكية، مالك دوداكوف، أن يسأل نائب الرئيس الحالي منافسته عن رؤية الحزب الديمقراطي لإصلاح الأجهزة الأمنية، لا سيما في ظل نمو الجريمة في الولايات المتحدة، بما في ذلك على خلفية الاحتجاجات. وأضاف الخبير أن "الحديث قد يدور عن تعويضات للسكان الأمريكيين ذوي الأصول الإفريقية بسبب المعاناة من الاضطهاد والتمييز العنصري، وهي مسألة صعبة تقدر قيمتها بعشرات تريليونات الدولارات". أما هاريس فتوقع فاسيليف أن بإمكانها أن تهاجم منافسها عبر انتقاد ترامب بسبب تعيينه القاضية إيمي باريت، المعروفة بآرائها المحافظة، لعضوية المحكمة العليا. كما لم يستبعد فاسيليف أن تسأل هاريس بينس عن قيامه بأعمال الرئيس الأمريكي في حال تعذر على ترامب أداء واجباته الدستورية لسبب ما. لكنه لاحظ أن بينس يمكنه هو الآخر أن يطرح لهارس السؤال المماثل، وسيكون عندئذ في موقع أفضل لأنه أثبت للجميع قدرته على القيام بواجبات رئيس الدولة، ما لا يمكن قوله عن هاريس. المصدر: RTتابعوا RT على

مشاركة :