أكد الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، ضرورة عودة الأهالي الأذربيجانيين الذين تم تشريدهم من ناغورني قره باغ جراء الحرب، إلى الإقليم ليعيشوا هناك جنبا إلى جنب مع السكان الأرمن. وقال علييف، في مقابلة تلفزيونية مع القناة الأولى الروسية، اليوم الأربعاء، إن "النزاع الحالي يجب ألا يخرج من حدود أرمينيا وأذربيجان". وشدد على أن بلاده ننوي العودة إلى المفاوضات حول تسوية قضية ناغورني قره باغ بعد انتهاء المرحلة العسكرية للنزاع. وأوضح: "أذربيجان أكدت منذ بدء الأعمال القتالية أننا لم ننسحب من العملية التفاوضية، ونعمل على تسوية سياسية، لكنها يجب أن تكون تسوية حقيقية، لا يمكننا أن نجلس 30 عاما أخرى في انتظار ممارسة ضغوط مناسبة على أرمينيا". وتابع علييف: "بعد انتهاء النزاع، بعد التسوية السلمية، يجب أن يعود السكان الأذربيجانيون إلى الأراضي المحتلة، الأمر الذي تنص عليه المبادئ الأساسية للحل المعروفة باسم مبادئ مدريد. وهي تقول بشكل واضح إن بحق كل السكان المشردين العودة إلى أماكن إقامتهم. وبالتالي سيعود الأذربيجانيون، بعد التوصل إلى اتفاق سلام، وآمل أن ذلك سيحدث، إلى ناغورني قره باغ ليعيشوا في الأماكن التي كانوا فيها". وشدد علييف: "بعد تسوية النزاع، بعد إنهاء الاحتلال، يجب أن يعيش السكان الأرمن والأذربيجان في ناغورني قره باغ جنبا إلى جنب مثلما كان ذلك على مدار سنوات طويلة". وأشار إلى أن هذا هو الوضع الذي كان في أواخر ثمانينيات القرن الماضي، حينما مثل الأرمن 75% من السكان المحليين والأذربيجانيون 25%". كما شدد علييف على أن تركيا لا تشارك عسكريا بأي شكل من الأشكال في النزاع بقره باغ "على الرغم من الشائعات والافتراءات المتعددة التي لا تستند إلى أي حقائق، مثل الادعاء حول إسقاط مقاتلة إف-16 تركية طائرة أرمنية من نوع سو-25". واندلعت في 27 سبتمبر اشتباكات مسلحة على خط التماس بين القوات الأذربيجانية والأرمنية في إقليم ناغورني قره باغ والمناطق المتاخمة له في أخطر تصعيد بين الطرفين منذ أكثر من 20 عاما وسط اتهامات متبادلة ببدء الأعمال القتالية وجلب مسلحين أجانب. ونشب النزاع في قره باغ عام 1988، على خلفية إعلان الإقليم، الذي كان يتمتع بحكم ذاتي، عن خروجه من جمهورية أذربيجان السوفيتية. وفي العام 1991 أعلن السكان الأرمن للإقليم من طرف واحد إنشاء جمهورية قره باغ المستقلة، التي لم تعترف بها أي دولة حتى الآن. وخسرت القوات الأذربيجانية جراء نزاع مسلح استمر من 1992 إلى 1994 السيطرة على قره باغ و7 مناطق متاخمة، فيما خاضت أذربيجان وأرمينيا بعد ذلك مفاوضات تحت رعاية منظمة الأمن والتعاون في أوروبا. المصدر: وكالاتتابعوا RT على
مشاركة :