أزمة قره باغ.. تناقض بين التصريحات والتصرفات الإيرانية

  • 10/8/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

في الوقت الذي يؤكد فيه المسؤولون الإيرانيون على أن "قره باغ" أرض أذربيجانية، تبرز مزاعم بتقديم طهران أسلحة لأرمينيا. كما قامت الشرطة الإيرانية مراراً، بمواجهة المدنيين المتظاهرين لدعم الموقف الأذربيجاني حول "قره باغ". ورغم تأكيد أذربيجان اعتزامها عدم وقف العمليات العسكرية في "قره باغ" حتى تحرير كافة أراضي الإقليم من الاحتلال الأرميني، تصّر طهران على المطالبة بوقف إطلاق النار في المنطقة. علي أكبر ولايتي، مستشار العلاقات الدولية للمرشد الإيراني علي خامنئي، ذهب أبعد من ذلك عندما اتهم تركيا بتأجيج الحرب بين أذربيجان وأرمينيا والتحريض عليها. وقال ولايتي: "هذه الحرب مناقضة لمصالح شعبي البلدين وأمن المنطقة. هناك بعض الأطراف الخارجية المحرضة للحرب. مثل النظام الصهيوني (إسرائيل) وتركيا. لماذا تصر تركيا على الحرب؟" وتناقلت منصات التواصل الاجتماعي مؤخراً، مشاهد لعبور شاحنات الحدود الإيرانية متجهة إلى أرمينيا، وهي محملة بالمعدات العسكرية والأسلحة. وفي تصريحات أدلى لوكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، أواخر سبتمبر/أيلول الماضي، أكد عليار راستغو، نائب والي محافظة أذربيجان الشرقية في إيران، عبور شاحنات اشترتها أرمينيا من روسيا، للحدود الإيرانية، مبيناً أنها لا تحمل أية معدات عسكرية. وفي معرض ردّه على سؤال لمراسل الأناضول في هذا الخصوص، نفى المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، تقديم طهران أية مساعدات لأرمينيا، مبيناً أن "البعض يستهدفون التضامن الثقافي لطهران مع شعوب المنطقة، وأن تقديم الأسلحة وغيرها من المساعدات ليست من سياسات واستراتيجيات إيران." وفي سياق متصل، واجهت الشرطة الإيرانية، متظاهرين لدعم أذربيجان والتضامن معها، في مدينة أردبيل، بالعنف مستخدمة الغاز المسيل للدموع تجاههم، فيما تم سجن 12 من المتظاهرين بتهمة "الإساءة" للزعيم الإيراني، علي خامنئي. ومنذ 27 سبتمبر/ أيلول الماضي، تتواصل اشتباكات على خط الجبهة بين البلدين، إثر إطلاق الجيش الأرميني النار بكثافة على مواقع سكنية في قرى أذربيجانية، ما أوقع خسائر بين المدنيين، وألحق دمارا كبيرا بالبنية التحتية المدنية، بحسب وزارة الدفاع الأذربيجانية. وردا على الاعتداءات، نفذ الجيش الأذربيجاني هجوما مضادا، تمكن خلاله من تحرير مناطق عديدة من الاحتلال الأرميني، بحسب ما أعلنته باكو. وتحتل أرمينيا منذ عام 1992، نحو 20 بالمئة من الأراضي الأذربيجانية، التي تضم إقليم "قره باغ" و5 محافظات أخرى غربي البلاد، إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتي "آغدام" و"فضولي". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :