تتجه تونس إلى مزيد من التشدد في إجراءات احتواء موجة ثانية من انتشار فيروس كورونا، ومن ذلك فرض حظر التجول في العاصمة بعد مطالبات بذلك. وذكرت وكالة "رويترز" أنه من المتوقع أن يصدر قرار بفرض حظر التجول في وقت لاحق اليوم الأربعاء، ومن المرجح فرضه بدءا من يوم غد الخميس، وذلك بعدما دعا حكام أربع ولايات، تُشكل تونس الكبرى، إلى اتخاذ إجراءات يمكن أن تتضمن فرض حظر التجول بين الساعة الثامنة مساء والخامسة صباحا وتعليق صلاة الجمعة في المساجد. وأغلقت تونس اقتصادها بالكامل في مارس الماضي كما أغلقت حدودها، الأمر الذي حد من تفشي الفيروس في بضع مئات من حالات الإصابة المؤكدة، لكنها سجلت أكثر من 20 ألف حالة الشهر الماضي. ولم تخصص الدولة سوى 200 سرير فقط بوحدات العناية الفائقة لمرضى كوفيد-19 في جميع أنحاء البلاد. وأعلن إلياس الفخفاخ، الذي استقال من منصب رئيس الوزراء الشهر الماضي، أنه ثبتت إصابته بفيروس كورونا، وكذلك عبير موسي زعيمة أحد الأحزاب السياسية. وسجل الاقتصاد انكماشا بنسبة 21 في المئة في الربع الثاني من العام حيث ارتفعت البطالة 3 نقاط إلى 18 في المئة مع توقعات بتجاوزها 20 في المئة بنهاية العام. وتقول الحكومة إن الأزمة كلفتها ستة مليارات دينار تونسي (2.2 مليار دولار) حتى الآن. وقالت الحكومة الجديدة، إن فرض إغلاق آخر مستحيل. وكان رئيس الوزراء الجديد هشام المشيشي أعفى وزير الثقافة من منصبه بعد أسابيع على تسلمه الحقيبة بعد رفضه قيودا حكومية ذات صلة بفيروس كورونا فيما يتعلق بالمناسبات العامة. المصدر: "رويترز"تابعوا RT على