تراجعت أسعار النفط أمس الأربعاء، بعدما قوض الرئيس الأميركي دونالد ترمب الآمال بشأن رابع حزمة تحفيز لدعم الاقتصاد المتضرر من جائحة فيروس كورونا، كما تعرضت الأسعار لضغوط جراء نقص في مخزونات الخام الأميركية.وبحلول الساعة 1600 بتوقيت غرينتش، تراجع خام برنت 2.2 في المائة إلى 41.70 دولار للبرميل. وانخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 2.6 في المائة إلى 39.61 دولار للبرميل.وقال هاري تشيلينجوريان مدير أبحاث السلع الأولية في بي.إن.بي باريبا، وفق رويترز، «انسحاب ترمب من المفاوضات يؤدي لقدر كبير من الضبابية بشأن الاقتصاد... كذلك لم نحصل على مجموعة من البيانات البناءة من حيث استهلاك النفط».وأنهى الرئيس ترمب، الذي لا يزال يعالج من مرض «كوفيد - 19» الثلاثاء، محادثات مع الديمقراطيين بشأن حزمة مساعدات اقتصادية في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، قبل أسابيع قليلة عن موعد انتخابات الرئاسة.وارتفع مخزون النفط الخام بالولايات المتحدة الأسبوع الماضي، بينما انخفضت مخزونات البنزين ونواتج التقطير، حسبما ذكرته إدارة معلومات الطاقة الأميركية أمس الأربعاء.زاد مخزون الخام 501 ألف برميل على مدار الأسبوع المنتهي في الثاني من أكتوبر (تشرين الأول) إلى 492.9 مليون برميل، في حين توقع المحللون في استطلاع أجرته رويترز ارتفاعه 294 ألف برميل.وارتفعت مخزونات الخام بنقطة التسليم في كاشينغ بولاية أوكلاهوما 470 ألف برميل في أحدث أسبوع.وزاد استهلاك الخام بمصافي التكرير 183 ألف برميل يوميا الأسبوع الماضي، ونما معدل استغلال طاقة المصافي 1.3 نقطة مئوية.وانخفضت مخزونات البنزين الأميركية 1.4 مليون برميل إلى 226.8 مليون برميل، بينما توقع المحللون في استطلاع رويترز تراجعها 471 ألف برميل.وتراجعت مخزونات نواتج التقطير، التي تشمل الديزل وزيت التدفئة، 962 ألف برميل على مدار الأسبوع إلى 171.8 مليون برميل، في حين كان من المتوقع انخفاضها 995 ألف برميل.وارتفع صافي واردات الولايات المتحدة من الخام 1.5 مليون برميل يوميا الأسبوع الماضي، حسبما ذكرته إدارة معلومات الطاقة.على جانب آخر، أمنت شركات الطاقة منصات إنتاج النفط البحرية وأجلت العاملين الثلاثاء، وهذه المرة السادسة التي يتم فيها إجلاء البعض، مع اجتياح الإعصار دلتا لمنطقة إنتاج النفط الأميركي في خليج المكسيك.وتسببت العاصفة في توقف 29.2 في المائة من إنتاج النفط البحري في الخليج، ما يشكل 17 في المائة من إجمالي إنتاج الخام الأميركي.