عدن: «الخليج» واصلت ميليشيات الحوثي، أمس الأربعاء، تصعيدها العسكري في محافظة الحديدة، وقصفت بالمدفعية، أكبر مجمع صناعي وتجاري في المحافظة متسببة في إيقافه كلياً عن العمل، فيما يستعد الجيش اليمني لمعركة حاسمة لاستعادة مدينة «الحزم» عاصمة محافظة الجوف. وفي جريمة جديدة تضيفها الميليشيات إلى سجلها، قصفت مساء أمس الأول الثلاثاء، مجمع إخوان ثابت الصناعي التجاري، بقذائف المدفعية، ما تسبب باحتراق ثلاثة مستودعات. ووثق فيديو، نشره المركز الإعلامي لالوية العمالقة، مشاهد تصاعد ألسنة اللهب من المستودعات بشكل هائل، عجزت فرق الإطفاء الخاصة بالمجمع التعامل معه، الامر الذي تسبب بخسائر مادية في مباني المجمع، وتعطيل العمل فيه، وتوقف بقية أنشطته بشكل كلي. وسبق لميليشيات الحوثي أن قصفت المجمع الصناعي التجاري أكثر من مرة طيلة الحرب، غير أن إدارته بذلت جهوداً مضنية خلال الفترة الماضية لإعادة تشغيل خطوط الإنتاج فيه، رغم حجم الأضرار السابقة، الا أن هذه المرة قد يتسبب القصف الأخير يتوقف المجمع كلياً. وشنت الميليشيات، صباح أمس الاربعاء، هجوماً واسعاً شرق قطاع الدريهمي جنوبي المحافظة، غير أن القوات المشتركة تمكنت من كسر الهجوم. وذكر المركز الإعلامي لالوية العمالقة أن مجاميع مسلحة تابعة للميليشيات شنت هجومًا واسعًا تصدت له القوات المشتركة بعد أن خاضت مع المجاميع الحوثية اشتباكات عنيفة استمرت ساعات، استخدمت فيها أنواع الأسلحة والقذائف. وحسب المركز الإعلامي فان القوات المشتركة كبدت عناصر الميليشيات خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، فيما لاذ من نجا منهم بالفرار. ومنذ خمسة أيام صعدت الميليشيات من عملياتها العسكرية في مديرية الدريهمي واستطاعت كسر الحصار جزئياً، الذي كان مفروضاً على عناصرها في مركز المديرية، وتحاول تحقيق اختراق في صفوف القوات المشتركة. وشنت الميليشيات، أمس، أيضاً هجمات متفرقة على مواقع القوات المشتركة في عدة محاور في محاولة منها لاختراق الخطوط الأمامية للقوات المشتركة شرق مدينة الصالح وفي شارع صنعاء وشمال المنظر بمدينة الحديدة، عاصمة المحافظة. وأفادت مصادر عسكرية بان القوات المشتركة تصدت للميليشيات وخاضت ضدها اشتباكات عنيفة وأوقعت في صفوفها قتلى وجرحى وخسائر في العتاد. وتكبدت ميليشيات الحوثي خسائر فادحة في تصعيدها العسكري الأخير، تمثلت بمصرع العشرات من عناصرها في مديريات حيس والتحيتا ومدينة الحديدة، على أيدي القوات المشتركة، التي بدورها خسرت العديد من رجالها في المواجهات العنيفة. وكشفت مصادر عسكرية مطلعة عن استكمال قوات الجيش الوطني اليمني والمقاومة القبلية المسلحة المساندة كافة الترتيبات لبدء عملية عسكرية واسعة لتحرير عاصمة محافظة الجوف الخاضعة لسيطرة الحوثيين، خاصة بعد استعادتها معسكر الخنجر الاستراتيجي، أمس الاول. وأكد قائد عسكري في الجيش الوطني اليمني عميد في تصريح سابق ل«الخليج» أن قوات الجيش تطوق مدينة الحزم، عاصمة محافظة الجوف، من ثلاث جهات، استعداداً لشن هجوم واسع بهدف تحريرها من سيطرة الحوثيين. ولفت القائد العسكري الى أن تعزيزات للجيش تتواصل في تخوم «الحزم» مع استمرار المواجهات في المنطقة.