قرية فلسطينية تتسلح بكاميرات لوقف هجمات المستوطنين

  • 10/8/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

يعكف فلسطينيون على وضع نظام مراقبة بكاميرات الفيديو في قرية نائية بالضفة الغربية، في محاولة لوقف هجمات المستوطنين الإسرائيليين المتكررة عليهم، في وقت جدد فيه المستوطنون هجماتهم على المزارعين الفلسطينيين مع انطلاق موسم قطف الزيتون، وسط اعتقالات شملت 11 فلسطيناً في مناطق متفرقة من الضفة المحتلة. ويأمل مؤسسو المشروع أن تساعد كاميرات المراقبة التلفزيونية حول قرية كيسان، الواقعة في منطقة خاضعة بالكامل لسيطرة الاحتلال العسكرية، في ردع المهاجمين الذين يخشون أن تلتقط الكاميرات صورهم. وقال علي فراج، أحد المؤسسين، إن المبادرة «تهدف إلى الحد ‏من الهجمات ‏الاستيطانية على قرانا و‏أطفالنا، خاصة في القرى القريبة من ‏المستوطنات الإسرائيلية». وشدد على أن كيسان والقرى المجاورة شهدت أكثر من 450 هجمة للمستوطنين، منها هجمات على أشخاص وإلحاق أضرار بمساكن. وأكد فراج أن السلطة الفلسطينية لا تستطيع الدخول للمنطقة الخاضعة لسيطرة الاحتلال، و‏من واجب المجتمع المدني أن ‏يغطي الثغرة. وقال أحمد عيسى، وهو مؤسس آخر للمشروع، إن الكاميرات وضعت في 10 مواقع، وسيجري ربطها بتطبيق على هاتف محمول يحذر السكان من أي اختراق، ويسجل الوقائع التي يقولون إنها تحدث لكن عادة ما تمر دون توثيق. ووثّقت الأمم المتحدة بعض هذه الوقائع؛ حيث يقيم نحو 430 ألف مستوطن وسط 3 ملايين فلسطيني تقريباً على أرض احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967. ومشروع الكاميرات تموله مبادرة «عالأرض» التي أسسها رجل الأعمال الأمريكي من أصل فلسطيني بشار المصري. وموّل المصري في بادئ الأمر 6 مشاريع في مناطق نائية، قائلاً: إنها «تهدف إلى تشجيع الناس على الإمساك بزمام الأمور فيما يتعلق بوقف التوسع الجنوني للمستوطنات». وتمارس السلطة الفلسطينية سلطات حكم ذاتي محدودة في بعض المناطق، ولكن العديد من القرى مثل كيسان تقع في مناطق تحت السيطرة العسكرية الإسرائيلية الكاملة، ولا تجد مجالاً لإنصافها بعد تكرار هجمات المستوطنين. في الأثناء، اعتقلت قوات الاحتلال، أمس الأربعاء، 11 فلسطينياً من الضفة الغربية، واقتحمت مدرسة واستولت على تسجيل كاميرا مراقبة من داخلها. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» أن الاعتقالات توزعت على القدس، ورام الله، والخليل، ونابلس، وجنين، وبلدة قباطية. وأصيب أربعة مواطنين بجروح مختلفة؛ من جرّاء هجوم شنه أكثر من ثلاثين مستوطناً على المزارعين خلال عملية قطف ثمار الزيتون في بلدة حوارة جنوبي نابلس. وقال غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية: إن المستوطنين من مستوطنة ايتسهار هاجموا عشرات المزارعين في منطقة جبل اللحف في حوارة خلال عملية قطف الزيتون، واعتدوا على عدد منهم بالضرب مما أدى إلى إصابة أربعة منهم بجروح ورضوض؛ لمنعهم من الوصول إلى أراضيهم في هذه المنطقة. وأضاف دغلس: إن قوات الاحتلال الإسرائيلي وصلت إلى المكان وأطلقت العشرات من قنابل الغاز المسيل والقنابل الصوتية باتجاه المواطنين، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بحالات اختناق. (وكالات)

مشاركة :