دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الأربعاء الأرمن والأذربيجانيين إلى وقف «المأساة» الجارية في إقليم ناجورنو كراباخ، في أول موقف يصدر عنه منذ بدء النزاع، فيما أكدت فرنسا أن تركيا تتدخل عسكرياً في كراباخ، وأعلن وزير الخارجية جان إيف لودريان، أن جنيف وموسكو ستستضيفان في الأيام القريبة مفاوضات بشأن تسوية النزاع في الإقليم. وفي مقابلة مع التلفزيون الحكومي «روسيا» بثها الكرملين في يوم عيد ميلاده، قال بوتين: «إنها مأساة هائلة. هناك ناس يموتون. نأمل أن يتوقف هذا النزاع في أسرع وقت ممكن». وتابع بوتين الذي يتم عامه ال68 «إن كان من غير الممكن وقف هذا النزاع بشكل نهائي، لأننا بعيدين عن ذلك، فإننا ندعو على الأقل، وأشدد على ذلك، إلى وقف إطلاق نار. وينبغي تحقيق ذلك في أقرب وقت ممكن». وأعلن بوتين أن روسيا «ستحترم التزاماتها في إطار منظمة المعاهدة الأمنية الجماعية، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن المواجهات «لا تجري على أراضي أرمينيا» بل على أراضي ناجورنو كراباخ، لكن في حال توسيع بقعة النزاع إلى الأراضي الأرمنية، فإن ذلك قد يحمل روسيا على التدخل، لا سيما أن لديها قاعدة في أرمينيا. ومن جهته، أكد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن الالتزامات التي تتحملها روسيا أمام أرمينيا ضمن إطار منظمة معاهدة الأمن الجماعي لا تمتد إلى ناجورنو كاراباخ. وأوضح بيسكوف أن الالتزامات التي ذكرها بوتين تلزم أطراف المعاهدة الأخرى بضمان أمن أرمينيا في حال تعرضها لأي عدوان خارجي، مضيفا: «في هذه الحال، يدور الحديث عن أرمينيا حصراً، وفصل الرئيس بكل وضوح بين الملفين». من جهة أخرى، قال لودريان أمام لجنة الشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية إن«الجديد في الأمر هو وجود تدخل عسكري لتركيا ما قد يؤدي إلى تأجيج تدويل الصراع». وأوضح لودريان، أن محادثات بشأن كراباخ في جنيف ستجرى اليوم الخميس، وستليها مفاوضات في موسكو يوم الاثنين المقبل. (وكالات)