تصاعدت، أمس الأربعاء، الأزمة السياسية في قرغيزستان، مهددة بانزلاق البلاد إلى مزيد من الفوضى، مع محاولات فصائل متنافسة، من المعارضة، الاستيلاء على السلطة، بعد يوم من اقتحامها مقار حكومية، ما أدى لاستقالة رئيس الوزراء، وإلغاء نتائج الانتخابات البرلمانية، في وقت دعت فيه كل من روسيا، والولايات المتحدة، إلى إيجاد حل سلمي للأزمة. وبعد استقالة الحكومة، دعا الرئيس سورونباي جينبيكوف، أمس الأربعاء، في بيان، إلى محادثات، مؤكداً استعداده للتوصل إلى حل وسط. واجتمع ممثلو ثمانية أحزاب في مقر الحكومة، مساء أمس الأربعاء، لحل الخلافات فيما بينها، لكن فصائل عدة غابت عن الاجتماع، فيما ظهر على السطح مرشحان لتولي رئاسة الوزراء. وأعلنت ثلاثة فصائل، على الأقل، اضطلاعها بالقيادة، وفي مقدمتها «مجلس التنسيق» الذي تأسس، أمس الأول الثلاثاء، ويضم بالأساس أحزاباً سياسية قائمة ومعارضة لجينبيكوف. وظهر، أمس الأربعاء، فصيل آخر يطلق على نفسه «مجلس التنسيق الشعبي»، شكّلته أحزاب معارضة أصغر، لم يتول زعماؤها أي مناصب حكومية كبيرة، ودعا إلى تطهير النخبة. وقبلت ثلاثة أحزاب أخرى دعوة الفصيل لاجتماع، أمس، لإصدار بيان مشترك، فيما قال رجل أعمال يبلغ من العمر 30 عاماً، يدعى تيليك توكتوجازييف، أن الفصيل سيدعم توليه منصب رئيس الوزراء. ( وكالات)
مشاركة :