أقدمت ميليشيات الحوثي على إحراق ثلاثة مخازن غذاء في مجمع إخوان ثابت الصناعي في شرق مدينة الحديدة على الساحل الغربي لليمن، وقصفت ملعباً في مدينة الحديدة بقذائف المدفعية، ما أدى إلى مقتل سبعة أطفال، فيما واصلت قوات الجيش اليمني والقبائل تقدمهما باتجاه مديرية الحزم عاصمة محافظة الجوف لتحريرها، ووصف الجيش اليمني العملية العسكرية بأنها «معركة الحسم»، وذلك بعد سيطرة القوات على مواقع استراتيجية في مديرية خب والشعف كبرى مديريات المحافظة، بينها معسكر الخنجر ومنطقتا البرقاء والرقيب الأبيض، وواصلت القوات تقدمها في جبهات جنوب وغرب مأرب باتجاه وادي الضيق الرابط بين مأرب وصنعاء وسط تراجع ميليشيات الحوثي. وتفصيلاً، بدأت قوات الجيش اليمني والقبائل، أمس، عملية عسكرية واسعة باتجاه مدينة الحزم عاصمة محافظة الجوف من محورين، وذكرت مصادر ميدانية أن الجيش والقبائل مسنودين بمقاتلات التحالف العربي لدعم الشرعية، يتقدمان نحو الحزم عبر محور بير المرازيق، والمحور الثاني من جهة الطريق الدولي الرابط بين مديرية خب والشعف والحزم، بعد تحرير معسكر الخنجر الاستراتيجي. وكانت قوات الجيش والقبائل مسنودة بالتحالف العربي تمكنت، مساء أول من أمس، من تحرير معسكر الخنجر الاستراتيجي وعدد من المناطق المجاورة والمحيطة، منها منطقتا نقطة البرقاء وجبل الرقيب الأبيض وجبل 55 الاستراتيجي، وواصلت التقدم نحو الطريق الدولي الرابط بين البقع في صعدة والجوف، والتي تتجه نحو مديرية الحزم عاصمة الجوف. وقال قائد اللواء الأول حرس حدود، العميد هيكل حنتف، إن الجيش والقبائل مسنودين بمقاتلات التحالف يتقدمان بشكل مستمر نحو الحزم، وأن «معركة الحسم» بدأت في الجوف ضد ميليشيات الحوثي، مؤكداً تقدم الجيش نحو 30 كم في الخب والشعف شمال المحافظة، بعد إحكام سيطرته على معسكر الخنجر بالكامل. وأضاف حنتف في تصريح صحافي أن الجيش والقبائل استعادا عدداً من العربات والآليات القتالية وكميات من الأسلحة والذخائر المتنوعة التي خلفتها الميليشيات التي لاذ عناصرها بالفرار تحت وقع ضربات الجيش ومقاتلات التحالف، مشيراً إلى أن التقدم يتم حالياً نحو بير المرازيق ومنطقة الريان والفرايد وعبر الطريق الدولي، وأكد أن مواقع الميليشيات تتهاوى بشكل كبير أمام زحف الجيش والقبائل. وتكمن أهمية معسكر الخنجر الذي تم تحريره أخيراً، بأنه يتحكم بطرق الإمداد بين جبهات مديرية خب والشعف وشمال الجوف بالكامل ويقع على الطريق الدولي الرابط بين صعدة والجوف، إلى جانب أنه كان مركزاً لانطلاق عمليات عناصر الحوثي باتجاه شرق الجوف، ومنه تدار الجبهات الشمالية والجنوبية وجبهات مأرب الشمالية. وفي مأرب، واصلت قوات الجيش والقبائل تقدمها في جبهات جنوب وغرب المحافظة، وتمكنت أمس من السيطرة على مواقع جديدة بين مديريتي رحبة وجبل مراد، وتوغلت في عمق مديرية رحبة بعد استكمال سيطرتها على عزلتي «آل حمم، والنقم»، وتمكنها من أسر 10 حوثيين، وقتلت وأصابت 20 آخرين. وواصلت قوات الجيش والقبائل عملياتها العسكرية في جبهات مديريتي ماهلية وعبدية جنوب مأرب مع استهداف مقاتلات التحالف مواقع وآليات حوثية فيهما، مخلفة قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين، ودمرت آليات قتالية تابعة لهم. وفي جبهة المخدرة غرب مأرب، واصلت قوات الجيش اليمني والقبائل تقدمها باتجاه وادي الضيق الرابط بين مأرب وريف العاصمة صنعاء، كما شنت هجمات بالمدفعية على مواقع حوثية في وادي حريب القراميش وأخرى في جبل مرثد، ما أدى إلى تدمير تحصينات وآليات قتالية كانت في تلك المواقع. من جانبها، قصفت مقاتلات التحالف مواقع للحوثيين في جبل مرثد وأخرى في صرواح ومديريتي مدغل ومجزر، محققة إصابات مباشرة، كما قصفت مواقع حوثية في مديرية حرض بمحافظة حجة، وفي مديريتي منبه وباقم بمحافظة صعدة، محققة إصابات نوعية. وفي الحديدة، أقدمت ميليشيات الحوثي على استهداف مجمع إخوان ثابت الصناعي في شرق مدينة الحديدة، ما أدى إلى احتراق ثلاثة من مخازن الغذاء التي تضم كميات كبيرة من القمح والدقيق المخصص لسكان اليمن، في جريمة تستهدف اليمنيين بشكل عام، وذلك في إطار استمرار الخروق اليومية التي تقوم بها الميليشيات الحوثية للهدنة الاممية، وتصعيدها القتالي في جبهات الساحل الغربي. وشهدت جبهات الدريهمي وحيس والتحيتا وشرق مدينة الحديدة هجمات ومحاولات تسلل من قبل ميليشيات الحوثي، ما دفع القوات المشتركة المرابطة في تلك المناطق للرد عليها وخوضها معارك ضد عناصر الحوثي المتسللة، ما خلف قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين، وتم حصر 33 جثة خلال اليومين الماضيين، بينها قيادات بارزة أحدهم مقرب من أبوعلي الحاكم، القيادي البارز والمشرف على معارك الحوثيين في جميع الجبهات. وأكدت مصادر ميدانية مصرع ثلاثة من أبرز القيادات الحوثية في الساحل الغربي، وهم: شيخ الدين خالد عبدالرحمن عبدالوهاب، المكنى بـ(أبوالنور) وأحمد محمد أحمد فرحان ومحمد أمين نعمان سعيد، إلى جانب 10 من عناصر الميليشيات، وإصابة العشرات بجروح خطرة. وارتكبت الميليشيات، مساء أول من أمس، جريمة بحق المدنيين باستهدافها ملعباً للأطفال بجوار مدرسة النجاح بقذائف المدفعية، ما تسبب بمقتل سبعة أطفال، وسقوط عدد من المصابين تم نقلهم إلى مستشفيات مدينة الحديدة. وأسقطت القوات المشتركة في الساحل الغربي لليمن، أمس، طائرة مسيّرة أطلقتها ميليشيات الحوثي باتجاه مدينة المخاء، وفقاً لمصدر في القوات المشتركة، مشيراً إلى أنه تم إسقاط الطائرة في سماء مدينة يختل شمال المخاء قبل الوصول إلى هدفها. قوات الشرعية تواصل التقدم في مأرب وتسيطر على مواقع جديدة بين رحبة وجبل مراد. مقاتلات التحالف تستهدف مواقع حوثية في مأرب والجوف وحجة وصعدة. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :