بيروت - الوكالات: قال الرئيس اللبناني ميشال عون أمس ان مجلس النواب سيجتمع في 15 أكتوبر «لإجراء الاستشارات النيابية لتكليف شخصية تشكيل الحكومة الجديدة».واستقالت الحكومة في العاشر من أغسطس في أعقاب انفجار مدمر في مرفأ بيروت أسفر عن مقتل نحو 200 شخص وتدمير مساحات شاسعة من العاصمة.ووقع الاختيار على مصطفى أديب السفير السابق للبنان في برلين في 31 أغسطس لتشكيل الحكومة بعد تدخل من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون.غير أنه اعتذر عن التكليف في أواخر سبتمبر بعد أن حاول لمدة شهر تقريبا تشكيل حكومة غير حزبية. ووجه اعتذاره ضربة لخطة فرنسية تهدف إلى حشد زعماء الطوائف اللبنانية لمواجهة أسوأ أزمة منذ الحرب الاهلية التي دارت من عام 1975 إلى عام 1990.وبموجب خارطة الطريق الفرنسية ستتخذ الحكومة الجديدة خطوات للتصدي للفساد وتنفيذ الإصلاحات اللازمة للحصول على مساعدات دولية بمليارات الدولارات لإصلاح الاقتصاد الذي ينوء كاهله تحت وطأة ديون ضخمة.لكن جهود أديب تعثرت بسبب الخلافات على توزيع الحقائب الوزارية لا سيما منصب وزير المالية الذي سيضطلع بدور رئيسي في وضع خطط الانقاذ الاقتصادي.ووجه ماكرون اللوم لزعماء لبنان بعد استقالة أديب قائلا ان اخفاق الجهود يصل لحد «الخيانة» الجماعية لكنه تعهد بالمضي قدما في مساعيه.وغضب زعماء البلاد من اتهامات ماكرون لكن لم يحدث أي تحرك منذ ذلك الحين.وقال مصدران سياسيان لرويترز ان عون حدد الموعد للضغط على الزعماء السياسيين لبدء التشاور فيما بينهم وبحث الترشيحات لمنصب رئيس الوزراء.وقال مصدر سياسي بارز «لا أحد يتحدث مع الاخر والاتصالات مع الفرنسيين قطعت تقريبا». وأضاف أنه لم تطرح بعد اسماء للترشح لرئاسة الوزراء.وأكد وزير الخارجية الفرنسي مجددا أمس أن من الضروري أن يعمل لبنان على تشكيل حكومة والا فإن الدولة تواجه خطر الزوال.وقال جان ايف لو دريان في جلسة للجمعية الوطنية ان فرنسا أرجأت مؤتمرا للمساعدات الانسانية للبنان لشهر نوفمبر لكن مجموعة الاتصال الدولية بشأن لبنان ستلتقي في الأيام القادمة للتأكيد على ضرورة تشكيل حكومة.
مشاركة :