تصوير: محمود بابا«الكعك معمار فني أصنعه بكل حب» هذا ما استطاعت التعبير عنه مروة صادق في وصفها أعمالها التي باتت تحترف طريقة إعدادها لتدمج في صناعتها عددا من الفنون الجميلة، التقطت في كل مرحلة من مراحل حياتها شغفا لا يهدأ، حيث حطت أقدامها منذ طفولتها في عالم الرسم وخلال مرحلتها الجامعية التحقت ببرنامج الهندسة المعمارية مما شكل ذلك رباطا خاصا تمكنت من خلاله من تحويل كعكاتها إلى تحفة فنية تبدأ تفاصيلها بتمازج خطوط ألوانها الهادئة ورقة الرسم فيها لتعبر عن معمار فني فخم يعود إلى قرون ماضية أو حاضر مشرق. استطاعت خلال الـ5 سنوات الماضية الالتحاق بالعديد من الدورات التدريبية التي ساعدتها في دمج مجموعة فنون داخل عمل فني قابل للأكل لتجسد فيه موهبة ليست بالسهلة كانت مدفونة تحت أسوار سنواتها. 2015 ولادة الموهبة انتقلت مروة للعيش في المملكة العربية السعودية بعد اكمال دراستها الجامعية خلال عام 2014. وتمكنت خلال هذا العام من الدخول في عالم صناعة الكعك إذ قالت: «بدأت بمحاولة أولى، تمكنت من خلالها الاحتفال بعيد ميلاد زوجي، حيث قمت بإعداد كعكة بسيطة لاقت إعجاب الكثير من حولي إلى أن شجعني ذلك للمواصلة وإعداد الكعك للأصدقاء خلال مناسباتهم».تلقت مروة العديد من الدورات التعليمية التي ساهمت في صقل موهبتها إذ بينت: «انضممت إلى العديد من الدورات التعليمية في كل من مملكة البحرين، دولة الكويت، ومدينة دبي, والتحقت أيضًا بدورات الأون لاين في كل من أستراليا، تركيا وروسيا». العمارة وصناعة الكعكتمكنت مروة من تفعيل دراستها الجامعية من خلال إعدادها كعكات متميزة وصفتها بالعمارة الفنية إذ بينت: «حاولت الربط بين الهندسة المعمارية والرسم في آن واحد، حيث أنني أرسم منذ نعومة أظافري ولهذا دمجت بين الرسم والهندسة في وقت واحد». وأكدت: «حرصت دائمًا على أن تكون كعكاتي متميزة وترتبط بالأمور المعمارية حتى تكون تحفة فنية قابلة للأكل».وتقدم مروة مشروعها الحالي بمواصفات عالية إذ لفتت: «أحرص على ادخال أفضل المنتجات القابلة للأكل إلى جانب العناصر الجمالية القابلة للأكل كالورود مثلاً».وتدخل مروة الموضة بشكل كبير في طيات أعمالها إذ أوضحت: «أقوم بمتابعة الأزياء والموضة باستمرار وأميل لهذا المجال كثيرًا ولهذا أحرص على أن أوظفه في مجال عملي كاستعانتي بالقماش والطباعة». وتحرص مروة على إدخال الألوان الهادئة ضمن إنتاجيتها إذ قالت: «أحرص على توظيف الألوان الهادئة والمريحة للعين وهذا أهم ما يميز أعمالي». وأضافت: «اتخصص بتقديم الكعك ذي الحجم الكبير حتى يتسنى لي إبراز جمالية الكعك من خلال وضوح الرسم، وإبراز النحت والألوان المستخدمة». وتتيح مروة العديد من الخيارات حيث تقدم كعكات بنكهات مختلفة مثل كعكة الفانيلا، الموز، الشوكولاتة، الفستق، وغيرها من النكهات الأخرى إلى جانب الحشوات الأخرى المختلفة مثل حشوة الشوكولاتة، الفستق وغيرها من الحشوات الأخرى. وتأمل مروة الخوض في المجال التدريبي بشكل أعمق، حيث تحرص بين الحين والآخر على تجديد معلوماتها إلى جانب تقديمها دورات تنقل فيها تجربتها على مدى خمس أعوام إذ أكدت: «لازلت أبحر في عالم ومجال التدريب، وساهم ذلك في صقل موهبتي بشكل كبير، ولهذا أطمح الى أن أنقل تجاربي الشخصية إلى كل مهتم في هذا المجال حتى اختصر عليهم الوقت الطويل».
مشاركة :