الرياض- فتح الرحيل الوشيك لأنيس البدري مهاجم الترجي الرياضي السابق واتحاد جدة السعودي الحالي، الباب أمام تأويلات عديدة وأسئلة لا تنتهي حول التجربة القصيرة التي أمضاها النجم التونسي وحول مدى قدرته على فرض اسمه، وهل اختار الطريق الخطأ حين طلب من إدارة ناديه الرحيل؟ وألمح البدري إلى انفصاله عن اتحاد جدة خلال الميركاتو الحالي، في وقت تتزايد فيه التكهنات حول الوجهة التي ينوي الانتقال إليها. وكتب مهاجم فريق باب سويقة السابق في تدوينة على حسابه عبر موقع إنستغرام مؤخرا دون الإشارة إلى أي علاقة له باتحاد جدة، حيث حذف صفته كلاعب للفريق السعودي. وكان المدرب فابيو كاريلي قد أكد أن البدري لم يعد ضمن خططه مع الفريق السعودي مستقبلا وقام بوضعه على رأس قائمة المحترفين الأجانب الراحلين عن الفريق. وربطت تقارير صحافية لاعب الترجي السابق بالانضمام خلال الفترة القادمة إلى أحد قطبي الكرة المصرية الأهلي أو الزمالك. إذا صحت التكهنات بشأن انتقال الدولي التونسي إلى أحد الأندية المصرية، فإن انضمامه سيكون أقرب إلى نادي الزمالك وكان اتحاد جدة قد تعاقد مع البدري في الميركاتو الشتوي الماضي بعقد يمتد إلى عامين ونصف العام قادما من فريق باب سويقة، الذي نجح في التتويج معه بلقب دوري أبطال أفريقيا لموسمين على التوالي. وقدم البدري منذ قدومه إلى الترجي مشوارا هاما في رحلته مع الفريق عززها بأفضل التتويجات محليا وأيضا قاريا حين خاض معه كأس العالم للأندية في مناسبتين، الأولى في الإمارات في موسم 2017-2012 بعد تتويجه بطلا على حساب الأهلي المصري والثانية في قطر لموسم 2018-2019 بعد تتويجه على حساب الوداد البيضاوي المغربي. وإذا صحت التكهنات بشأن انتقال الدولي التونسي إلى أحد الأندية المصرية، فإن انضمامه سيكون أقرب إلى نادي الزمالك لعدة اعتبارات منها أن الفريق يبحث عن لاعب بمواصفات البدري يكون خير مساند للدولي المغربي في خط الهجوم. لكن كل ذلك يظل مجرد تخمينات في انتظار أن يكشف اللاعب عن وجهته القادمة والتي قد تعيده إلى فريقه السابق الترجي الذي يبدو انطلاقا من المباريات التي قدمها في نهاية الموسم الحالي بحاجة أكثر ما يكون إلى استعادة ركائزه التي تركت فراغا كبيرا في الفريق.