بحث أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم (الأربعاء) علاقات البلدين " الاستراتيجية" وأبرز المستجدات الإقليمية والدولية. وأفاد الديوان الأميري اليوم في بيان على موقعه الإلكتروني بأن أمير البلاد الشيخ تميم والرئيس أردوغان "بحثا العلاقات الاستراتيجية بين البلدين والسبل الكفيلة بتعزيزها وتطويرها في شتى المجالات". وأضاف البيان أن الأمير والرئيس التركي تبادلا خلال اللقاء، الذي عقد بقصر البحر بالعاصمة القطرية، وجهات النظر حيال أبرز المستجدات على الساحتين إقليميا ودوليا والقضايا ذات الاهتمام المشترك، دون تفاصيل أخرى. وكان الرئيس أردوغان قد وصل اليوم إلى الدوحة وغادرها في اليوم نفسه، في زيارة عمل استغرقت يوما واحدا، حيث كان على رأس مستقبليه ومودعيه في مطار حمد الدولي وزير الدولة لشؤون الدفاع القطري خالد العطية. ورافق أردوغان في زيارته كل من وزير الخزانة والمالية براءت ألبيراق، ووزير الشباب والرياضة محمد قصاب أوغلو، ووزير الدفاع خلوصي أكار، ورئيس جهاز الاستخبارات هاكان فيدان، ورئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون، والمتحدث باسم الرئاسة إبراهيم قالن. وتعد هذه الزيارة الثانية لأردوغان إلى قطر منذ تفشي مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، إذ كان قد زارها في مطلع يوليو الماضي وبحث حينها مع الأمير علاقات البلدين والقضايا المشتركة، وشهدا توقيع اتفاقيات في المجال المالي والمصرفي والتجارة والاستثمار والتخطيط المدني والتعاون الصناعي والتكنولوجي. وتعتبر الدوحة من أقرب الحلفاء لأنقرة في المنطقة، حيث دعمتها أثناء الانقلاب الفاشل في تركيا عام 2016، ثم تعهدت لها باستثمارات قيمتها 15 مليار دولار إبان أزمة انهيار العملة التركية في 2018، وفي المقابل وقفت تركيا بجانب قطر أثناء الأزمة الخليجية. وتوجد في قطر قاعدة عسكرية تركية تم الانتهاء من تشييدها أواخر نوفمبر العام الماضي وأطلق عليها اسم "قاعدة خالد بن الوليد"، حسبما أعلن الرئيس أردوغان أثناء زيارته للدوحة وقتها. وبنيت القاعدة بموجب اتفاقية الدفاع المشترك التي وقعها الطرفان في ديسمبر العام 2014، وصادقت عليها في مارس العام التالي لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان التركي، ثم في يونيو العام 2017 سارع البرلمان في إقرارها والسماح بنشر وحدات من القوات المسلحة في الأراضي القطرية مع اندلاع الأزمة الخليجية.
مشاركة :