سعى رئيس الحكومة الأسبق نجيب ميقاتي، لتقديم مبادرة حكومية في لبنان قائمة على تشكيلة من 6 وزراء سياسيين و14 من الاختصاصيين ذوي الغطاء السياسي، في محاولة لإرضاء الشارع من جهة والأحزاب اللبنانية من جهة أخرى قبيل إعلان الانهيار الكبير الذي حذر منه مصرف لبنان والذي قد يؤدي إلى سيناريو حرب أهلية جديدة. وفيما يبدو أن الكتل البرلمانية الكبرى مثل حزب الله وحركة أمل والتيار الوطني الحر وتيار المستقبل، سيوافقون على اسم ميقاتي، الذي تعهد الفرنسيون بتسويق مبادرته الحكومية في الداخل اللبناني والخارج، والحصول على موافقة الولايات المتحدة الأمريكية، والتي قد تبدي ليونة في الملف الحكومي بعد موافقة حزب الله على تفاوض الدولة اللبنانية مع إسرائيل على ترسيم الحدود البحرية. دفاع مؤقت أثار تساؤل في الأوساط اللبنانية عن سبب موافقة حزب الله سريعا على تشكيل حكومة برئاسة نجيب ميقاتي، والتعجل بها، في الوقت الذي قاموا فيه بإجهاض حكومة مصطفى أديب قبل أسابيع قليلة؟ لتأتي الإجابة بأن ما قام به حزب الله كان دفاعا مؤقتا لحفظ ماء الوجه أمام بيئته الحاضنة بعد العقوبات الأمريكية التي طالت حليفيه في تيار المردة وحركة أمل، وللتأكيد أنه لا يخضع لأي ضغوط داخلية وخارجية، على الرغم من أنه يعي جيدا حجم الكارثة التي قد تقع في لبنان مع استمرار الفراغ الحكومي بالتوازي مع هبوط الليرة اللبنانية إلى ما يقارب التسعة آلاف أمام الدولار الأمريكي. كما أن حزب الله وحلفاءه تخوفوا من التعامل مع مصطفى أديب الذي رفض تقديم تنازلات على طريقة أسلافه في التعاطي مع حزب الله، وأصر على تشكيل الحكومة وفق حقوقه الدستورية. وبناء على ذلك يمكن تفسير موافقة الثنائي الشيعي على اتفاق الإطار بين لبنان وإسرائيل، الذي سيسمح للدولة اللبنانية بالتنقيب عن الغاز والنفط، وستوافق الولايات المتحدة الأمريكية على أن يقدم لها صندوق النقد الدولي الدعم المالي لإنقاذ الاقتصاد من الانهيار واللبنانيون من الجوع فتكون الخطوة الأولى لاستعادة عافيته من جديد، ويحتاج تنفيذ ذلك إلى حكومة، ما يفسر القبول حتى الساعة بمبادرة الرئيس نجيب ميقاتي، الذي فيما يبدو أنه سيدخل الى القصر الحكومي قريبا. إشارات إيجابية بدأت الإشارات الإيجابية باحتمال تشكيل الحكومة، مع دعوة رئيس الجمهورية ميشال عون إلى استشارات نيابية في 15 من الشهر الجاري، للتشاور مع الكتل البرلمانية حول اسم رئيس الحكومة الجديد. وبالطبع لا يمكن أن يقدم عون على ذلك دون أن يكون هناك اسم متفق عليه مسبقا على الأقل من الكتل البرلمانية الكبرى مثل حزب الله وحركة أمل والتيار الوطني الحر وتيار المستقبل. أسباب موافقة حزب الله على تشكيل حكومة برئاسة نجيب ميقاتي ورفض حكومة مصطفى أديب: دفاع مؤقت لحفظ ماء الوجه أمام بيئته الحاضنة بعد العقوبات الأمريكية التي طالت حليفيه في تيار المردة وحركة أمل. للتأكيد أنه لا يخضع لأي ضغوط داخلية وخارجية. تخوف الحزب وحلفائه من التعامل مع مصطفى أديب الذي رفض تقديم تنازلات على طريقة أسلافه في التعاطي معهم. موافقة الثنائي الشيعي على اتفاق الإطار بين لبنان وإسرائيل سيسمح للدولة اللبنانية بالتنقيب عن الغاز والنفط ستوافق الولايات المتحدة الأمريكية على أن يقدم لها صندوق النقد الدولي الدعم المالي لإنقاذ الاقتصاد اللبناني من الانهيار
مشاركة :