أدى سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح اليمين الدستورية في جلسة مجلس الأمة الخاصة اليوم الخميس عملا بالمادة (63) من الدستور والمادة (7) من قانون توارث الإمارة وذلك بعد مبايعة سموه من أعضاء مجلس الأمة.وقال سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أثناء أدائه اليمين الدستورية: "أقسم بالله العظيم أن احترم الدستور وقوانين الدولة وأذود عن حريات الشعب ومصالحه وأمواله وأصون استقلال الوطن وسلامة أراضيه وأن أكون مخلصا للأمير".واستنادا إلى المادة (63) من الدستور يؤدي نائب الأمير قبل مباشرة صلاحياته في جلسة خاصة لمجلس الأمة اليمين المنصوص عليها في المادة 60 مشفوعة بعبارة وأن أكون مخلصا للأمير.أما المادة (60) من الدستور التي جاء ذكرها في المادة سالفة الذكر فقضت بأن "يؤدي الأمير قبل ممارسة صلاحياته في جلسة خاصة لمجلس الأمة اليمين الآتية: أقسم بالله العظيم أن احترم الدستور وقوانين الدولة وأذود عن حريات الشعب ومصالحه وأمواله وأصون استقلال الوطن وسلامة أراضيه".وكان مجلس الأمة بايع بالإجماع سمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح وليا للعهد في وقت سابق من جلسته الخاصة.وسبق ذلك تصريح وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي جراح الصباح أمس الأربعاء أن أسرة آل صباح قد باركت تزكية حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح للشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح وليا للعهد.نص كلمة سمو ولي العهد عقب أداء سموه اليمين الدستورية:"بسم الله الرحمن الرحيم معالي رئيس مجلس الأمة (الموقر) سمو رئيس مجلس الوزراء (حفظه الله) الاخوة أعضاء مجلس الأمة (المحترمين) الحضور الكريم أحييكم بتحية الإسلام .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وأصلي وأسلم على سيدنا محمد نور الأنوار وسر الأسرار النبي المختار .. وعلى آل بيته وأصحابه الطيبين الأخيار .. نسجد لله خاشعين لعظمته مسبحين بحمده شاكرين لفضله على ما من به علينا من نعم كثيرة لا تعد ولا تحصى.أيها الحضور الكريم : بالأمس القريب وفي الثلاثاء الحزين 2020/9/29 بكت الكويت وأهلها ومن يعيش على أرضها قائدها ووالد الجميع المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح رحمه الله وطيب ثراه وجعل الجنة دار الخلد مثواه الذي أحب وطنه وشعبه وأحب الإنسان في كل مكان حتى لقب بقائد العمل الإنساني.رحل المغفور له بإذن الله تاركا إرثا ومآثر ستبقى خالدة في ذاكرة الأجيال تستذكرها بكل معاني الفخر والاعتزاز.وما أشد الفراق علي فقد عاصرت سموه (رحمه الله من الصبى .. في الأفراح والأتراح .. وفي الحل والترحال حتى لقي ربه راضيا مرضيا.ومما يخفف عنا لوعة الفراق تولي سيدي حضرة صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح (حفظه الله ورعاه) مسند الإمارة وزمام القيادة ونحن على يقين بأن الكويت بقيادة سموه ستواصل مسيرتها الريادية دولة دستور ونهج ديمقراطي ومشاركة شعبية ومصداقية في الأفعال قبل الأقوال داعية إلى الخير والسلام ومنبرا للخير والعمل الإنساني.ونستلهم في ذلك توجيهات سموه (حفظه الله ورعاه) بأن الكويت باقية على التزاماتها الخليجية والإقليمية والدولية .. فلك مني يا صاحب السمو السمع والطاعة.الحضور الكريم : إن الثقة الغالية التي حظيت بها من قبل سيدي حضرة صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير البلاد المفدى (حفظه الله ورعاه) وحظيت بها اليوم من قبل مجلسكم الموقر لهي شرف التكليف وثقل الأمانة وعظم الرسالة والقسم العظيم.وإنني من خلال مجلسكم الموقر أعاهد الله وأعاهد سمو الأمير وأعاهد الشعب الكويتي من خلالكم ممثلين له أن أكون لحضرة صاحب السمو العضد المتين والناصح الأمين وأن أكون المواطن المخلص الذي يعمل لازدهار وطنه الراعي لمصالحه المحافظ على وحدته الوطنية الساعي إلى رفعته وتقدمه المتمسك بالدين الحنيف والثوابت الوطنية الراسخة الحريص كل الحرص على تلبية طموحات وآمال الوطن والمواطنين.رافعا شعار المشاركة الشعبية عاملا على إشاعة روح المحبة والتسامح ونبذ الفرقة ساعيا معكم وبكم إلى رسم صورة مشرقة لمستقبلنا.. تحمل ديمقراطية الاستقرار وتغليب المصلحة الوطنية العليا في إطار الدستور .. منهجها العدالة ورائدها العيش الكريم.وفي الختام أدعو الله في علاه أن تبقى الكويت واحة أمن وأمان ومنبع خير وسلام وأن يديم عليها التقدم والرخاء ويحفظ أبناءها الأوفياء أعزة كگرماء في ظل القيادة الحكيمة لسيدي حضرة صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير البلاد المفدى حفظه الله ورعاه وسدد بالتوفيق على دروب الخير خطاه.ربنا عليك توكلنا وإليك أنبنا وإليك المصير.وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مشاركة :