بينما أعلنت تركيا أنها ستبدأ «قريبا» حرباً شاملة ضد تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) المتطرّف في شمال سورية، بحث نائب رئیس مجلس الوزراء وزیر الخارجیة السوري ولید المعلم مع مساعد وزیر الخارجیة الإیراني للشؤون العربیة والإفریقیة حسین أمیر عبد اللهیان، العلاقات الثنائیة والجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب وآخر التطورات في المنطقة، مشيراً في الوقت نفسه الى أن «سورية تدعم أي جهود للتصدي لتنظيم الدولة الإسلامية إذا جرت بالتنسيق مع دمشق»، لكنه حذر من خرق السيادة السورية. وفي شأن «المبادرة الإیرانیة المعدلة لتسوية الازمة السورية»، قال عبد اللهيان «سیتم التشاور في شأنها والتنسیق الكامل مع المسؤولین السوریین، حیث سیتم في نهایة المحادثات والمشاورات الاعلان عنها للرأي العام وللأمین العام للأمم المتحدة، وأن هذه المبادرة ستكون خیرا لسوریة وتعكس رأي الشعب السوري وکل الجهات المؤثرة في هذا البلد، ووجهة نظر المسؤولین السوریین». وتتضمن «المبادرة الايرانية» اربعة بنود: الأول الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار، ويدعو البند الثاني إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية،أما البند الثالث فيتضمن إعادة تعديل الدستور السوري بما يتوافق وطمأنة المجموعات الإثنية والطائفية في سورية، كما يدعو البند الرابع إلى إجراء انتخابات بإشراف مراقبين دوليين. من ناحيته، أعلن وزير الخارجية السوري: «نحن قلنا إننا مع أي جهد لمحاربة داعش (الدولة الإسلامية) بالتنسيق والتشاور مع الحكومة السورية وإلا فإنه خرق للسيادة السورية». وفي كوالالمبور(وكالات)، أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاوش اوغلو ان بلاده ستبدأ«قريبا»معركة شاملة ضد«داعش»في شمال سورية. وقال بعد لقاء مع نظيره الاميركي جون كيري،«اننا نعمل حاليا مع الولايات المتحدة على تدريب وتجهيز المعارضة المعتدلة وسننطلق ايضا في معركتنا ضد داعش قريبا وبشكل فعال». وقال وزير الخارجية التركي إن مقاتلات وطائرات أميركية من دون طيار ستصل قريبا إلى قواعد جوية تركية. وتابع،في إطار اتفاقنا مع الولايات المتحدة حققنا تقدما في ما يتعلق بفتح قواعدنا لاسيما انجرليك.وأضاف:«تصل طائرات أميركية وطائرات أميركية من دون طيار وسنشن قريبا معا معركة شاملة ضد الدولة الإسلامية». من ناحيته، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن بلاده والولايات المتحدة لم تتمكّنا من التوصّل إلى نهج مشترك من أجل التصدي لـ «داعش». وأضاف بعد اجتماع مع كيري: «نتفق جميعا على أن (الدولة الإسلامية) تهديد مشترك. نتفق على الحاجة إلى توحيد الصفوف لمواجهة هذه الظاهرة في أقرب وقت ممكن وبأقصى فاعلية، لكن «في الوقت الراهن لا يوجد نهج مشترك حول كيفية القيام بذلك تحديداً في ظل المواجهة بين مختلف الأطراف على الأرض بما في ذلك وحدات المعارضة السورية المسلحة». الدوحة تتحفّظ على بيان «الجامعة» وتدعم أنقرة في قصفها شمال العراق الدوحة - أ ف ب - تحفظت قطر على موقف جامعة الدول العربية التي استنكرت القصف التركي في شمال العراق، مؤكدة دعمها «الكامل» لتركيا، وفق بيان لوزارة الخارجية. ودانت الجامعة العربية أول من أمس، القصف التركي قي شمال العراق وطالبت انقرة باحترام سيادة العراق على اراضيه . ودعت الجامعة العربية، وقطر عضو فيها منذ العام 1971، كلا من تركيا والعراق الى التعاون للمحافظة على السلام. اما وزارة الخارجية القطرية فاعربت في بيان نشرته «وكالة الانباء القطرية» الرسمية عن «تحفظ دولة قطر على البيان الصادر من سعادة الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية، في شأن استنكار جامعة الدول العربية للقصف التركي على مناطق في شمال العراق». وأكدت الخارجية القطرية ان «البيان الصادر باسم الجامعة العربية لم يتم التشاور حوله مع الدول الأعضاء في الجامعة»، مشددة على «تضامن دولة قطر الكامل مع الجمهورية التركية الشقيقة في ما تتخذه من اجراءات وتدابير لحماية حدودها وحفظ أمنها واستقرارها». كذلك اكدت الخارجية القطرية «على حق تركيا في الدفاع عن نفسها، والقضاء على مصدر التهديد، من أي جهة أتى».
مشاركة :