الشارقة (الاتحاد) شهد المركز الثقافي لمدينة كلباء، مساء أمس الأول الثلاثاء، حفل ورشة «السينوغرافيا»، التي كانت انطلقت في مستهل فعاليات دورة عناصر العرض المسرحي التي تنظمها إدارة المسرح في دائرة الثقافة والإعلام، في إطار التحضير للدورة الرابعة من مهرجان الشارقة للمسرحيات القصيرة في أكتوبر المقبل. وشهد حفل ختام الورشة التي أشرف عليها الفنان الفلسطيني عبدالكريم عوض، استعراضاً لمجمل محاور التدريب، النظرية والعملية، التي تعرف إليها أكثر من 20 متدرباً ومتدربة، كما قدم المتدربون مشاريعهم الأولية وتصوراتهم لسينوغرافيا عروضهم القصيرة المرشحة للمسابقة التمهيدية للمهرجان، وهي تعتمد على نصوص لطائفة متنوعة من الكتّاب المسرحيين، مثل وليم شكسبير، وجان بول سارتر، وغارسيا لوركا، وأنطونيو سكارميتا، ولويجي بيرانديلو، ووليم سارويان، وسواهم. وكان مشرف الورشة شارك وناقش المتدربين في صياغة مناظر مسرحيات عدة جرى العمل عليها اثناء التدريبات مثل «الدب» لأنطوان تشيخوف، و«الرجل الذي صار كلباً» لأوزفالد دراكون، حيث جرى التطرق إلى العلاقة بين المخرج ومصمم السينوغرافيا وأشكال وحدود التداخل بين طرق اشتغالهما في الجانب البصري من العرض المسرحي، كما تعرض النقاش إلى مزايا وتأثيرات العناصر التكنولوجية في شكل العرض المسرحي الحديث، في إنتاج الصور والمعاني، بخاصة الضوء واللون والفراغ. وأنهت الورشة أعمالها بتطبيقات على تصميم المناظر المسرحية اعتماداً على المكعبات المختلفة الأحجام، التي يشترط على جميع عروض المهرجان الاستناد عليها لوضع أشكالها وأبعادها المرئية، وذلك استلهاماً لفلسفة في الإنتاج المسرحي تعتمد إمكانات أقلّ وخيال أكثر. هذا، وبدأت أمس الأربعاء ورشة التمثيل التي يشرف عليها الفنان السوداني محمد السُّني دفع الله، مع مجموعة المتدربين ذاتها، وينتظر أن تقدم الورشة جملة من التمارين الإعدادية قبل أن تنتقل في مرحلة تالية للعمل مع الممثلين على النصوص المقترحة، وذلك على مدار الأسبوعين المقبلين.
مشاركة :