تعتبر الكاتبة والشاعرة الأمريكية لويز جلوك، التي حصدت جائزة نوبل للآداب لعام 2020، واحدة من أبرز الشعراء الأمريكيين في جيلها، وقد فازت بالعديد من الجوائز الأدبية الرئيسية في الولايات المتحدة، مثل وسام العلوم الإنسانية الوطنية، وجائزة بوليتزر، وجائزة الكتاب الوطنية، وجائزة نقاد الكتاب الوطنية، وجائزة بولينجن، بالإضافة إلى جوائز أخرى، كما حازت على جائزة ولقب الشاعر الأمريكي في الفترة من 2003 إلى 2004.وتوصف جلوك بالشاعرة ذات طابع السيرة الذاتية، يُعرف عملها بكثافته العاطفية وبتصويره المتكرر للخرافة أو التاريخ أو الطبيعة للتأمل في التجارب الشخصية والحياة العصرية.وركزت لويز جلوك، في عملها على الجوانب المضيئة للصدمة والرغبة والطبيعة، وأصبح شعرها معروفًا بتعبيراته الصريحة عن الحزن والعزلة في استكشافها لهذه المواضيع الواسعة، وركز العلماء أيضًا على بناء شخصيتها الشعرية والعلاقة بين السيرة الذاتية والأساطير الكلاسيكية في قصائدها.ولدت جلوك في مدينة نيويورك وترعرعت في لونغ آيلاند في نيويورك، وبدأت تعاني من فقدان الشهية العصبي بينما كانت في المدرسة الثانوية ثم تغلبت على المرض لاحقًا، أخذت دروسًا في كلية سارة لورانس وجامعة كولومبيا لكنها لم تحصل على شهادة، بالإضافة إلى حياتها المهنية كمؤلفة، فقد عملت في الأوساط الأكاديمية كمعلمة للشعر في العديد من المؤسسات.تعمل جلوك حاليًا كأستاذ مساعد وكاتب مقيمة ضمن برنامج روسينكرانز في جامعة ييل، وتعيش في كامبريدج في ماساتشوستس.ولدت لويز جلوك في مدينة نيويورك في 22 أبريل 1943، وهي الأبنة الكبرى من الأبناء الذين بقوا على قيد الحياة لدانيال جلوك وهو رجل أعمال، وبياتريس جلوك (ني غروسبي) وهي ربة منزل.هاجر أجداد جلوك للأب وهم يهود مجريين إلى الولايات المتحدة، حيث امتلكوا في نهاية المطاف محل بقالة في نيويورك، كان والد جلوك أول فرد من عائلته يولد في الولايات المتحدة، كان لديه طموح ليصبح كاتبًا، لكنه اشترك في العمل مع صهره، وحققوا النجاح معًا عندما اخترعوا سكين إكس-إكتو.وكانت والدة جلوك خريجة من كلية ويليسلي، وتلقت جلوك من والديها في سن مبكرة تعليمًا في الأساطير اليونانية والقصص الكلاسيكية مثل أسطورة جان دارك، وبدأت بكتابة الشعر في سن مبكرة.ووصفت جلوك المرض الذي نرت بيه من قبل في أحد مقالاتها أنه نتيجة لمحاولة تأكيد استقلاليتها عن والدتها، وفي موضع آخر، ربطت مرضها بوفاة أخت أكبر منها وهو حدث وقع قبل ولادتها، وبدأت جلوك في تلقي العلاج النفسي خلال خريف عامها الأخير في مدرسة جورج دبليو هيوليت الثانوية في هيوليت في نيويورك، ثم أُخرجت من المدرسة بعد بضعة أشهر للتركيز على إعادة تأهيلها، ولكنها تخرجت في عام 1961 دون أي تأخير.وكتبت عن هذا القرار: «أدركت أنني سأموت في مرحلة ما، لكن ما كنت أعرفه بشكل أكثر وضوحًا وبشكل أكثر عمقًا، هو أنني لا أريد أن أموت»، ثم أمضت السنوات السبع التالية تتلقي العلاج، وهو ما تنسب إليه الفضل في مساعدتها على التغلب على المرض وتعليمها كيفية التفكير.لم تسجل جلوك في الكلية كطالبة بدوام كامل بسبب حالتها الصحية، وقد وصفت قرارها بالتخلي عن التعليم العالي لصالح العلاج بأنه كان ضروري: «جعلت حالتي العاطفية، وتطرف صلابة سلوكي، والاعتماد المحموم على طقوس معينة من أشكال التعليم الأخرى أمرًا مستحيلًا»، وبدلًا من ذلك، أخذت جلوك درسًا في الشعر في كلية سارة لورانس، والتحقت بورشات شعرية في كلية التعليم العام بجامعة كولومبيا في الفترة من 1963 إلى 1965، والتي قدمت برامج للطلاب غير التقليديين، درست أثناء وجودها هناك مع ليوني آدمز وستانلي كونتز، وقد صنفت هذين المعلمين كمرشدين مهمين في رحلة تطورها كشاعرة.
مشاركة :