في مثل هذا اليوم 8 أكتوبر 2015 منحت جائزة نوبل في الأدب للكاتبة البيلاروسية سفيتلانا أليكسييفيتش، والمعروفة بكتبها عن حقبة ما بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، وتمنح جائزة نوبل في الأدب سنويًا من قبل الأكاديمية السويدية للمؤلفين للمساهمات البارزة في مجال الأدب.وسفيتلانا اليكسييفيتش هي صحفية وكاتبة بيلاروسية ولدت في31 ماي 1948 في جمهورية أوكرانيا السوفيتية الاشتراكية في بلدة ستانسلاف غرب أوكرانيا، وتخرجت من كلية الصحافة في جامعة مينسك (1967-1972)، وعملت في جريدة محلية بمدينة بريست بالقرب من الحدود البولندية، وفي مراحل تالية من حياتها، عاشت متنقلة بين إيطاليا وفرنسا وألمانيا والسويد.حازت على جائزة السلام الألمانية لتجارة الكتب عام 2013، وحازت على جائزة نوبل للآداب سنة 2015 ومن مؤلفاتها عام 1985 ليس للحرب وجه أنثوي: صدرت باللغة العربية في العام 2016، يتكئ على حوارات نابضة بالخسارة أجرتها مع مئات النساء اللاتي وقفن على الجبهة في الحرب العالمية الثانية لقتال ألمانيا النازية، وعددهن يقدر بمليون امرأة.وفي عام 1990 فتيان الزنك: صدرت باللغة العربية في العام 2016، أصوات سوفييتية من حرب منسية: نظرة جريئة إلى حرب الاتحاد السوفييتي في أفغانستان (1979–1989)، والعنوان يذكرنا بأن الجيش كان يشحن الموتى في الحرب إلى مسقط رؤوسهم في توابيت من الزنك.وفي عام 1993 - مسحور بالموت: يحكي عن محاولات انتحار حقيقية تسبب فيها إنهيار الاتحاد السوفيتي. فكثير من الناس لم يستطيعوا التخلي عن أيدولوجيتهم الشيوعية أو حتى التأقلم مع الواقع الجديد، وعام 1997 صلاة تشرنوبل: صدرت باللغة العربية في العام 2016، وعام 2004 آخر الشهود: صدرت باللغة العربية في العام 2016، بعد أكثر من ثلاثين عامًا على نهاية الحرب العالمية الثانية، تعيد سفيتلانا في كتابها "آخر الشهود" من بقي من أبطال تلك المرحلة إلى طفولتهم التي عايشت الحرب، لتروي على لسانهم آخر الكلمات عن زمان يختتم بهم، وهذا الكتاب لا يشبه قصص الأطفال بالرغم من أنه يحكي ذكريات شخصية لأطفال عاصروا الحرب بمعني أدق، يبين هذا الكتاب الحرب بعيون الأطفال والنساء.وفي عام2013 أصدرت زمن مستعمل: صدرت باللغة العربية في العام 2018، تناقش فيه انهيار الاتحاد السوفيتي على لسان الشهود الذين عايشوا تلك المرحلة.وأعلنت الأكاديمية السويدية لجائزة نوبل للآداب يوم الخميس 8 أكتوبر 2015 سفيتلانا اليكسييفيتش، وهي أول بيلاروسية تمنح جائزة نوبل للآداب وكوفئت الكاتبة والصحافية "على أعمالها المتعددة الاصوات التي تفند معاناة عصرنا وشجاعته"، وقالت ساره دانيوس الأمينة العامة الدائمة للأكاديمية السويدية لمحطة "اس في تي" التلفزيونية العامة "لقد تحدثت اليها للتو واكتفت بكلمة واحدة: رائع، وأوضحت دانيوس "انها كاتبة كبيرة طرقت دروبا أدبية جديدة".
مشاركة :