واصلت قوات الاحتلال عدوانها على الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث هدمت منشآت زراعية ومنزلاً، واعتقلت 20 فلسطينياً في القدس المحتلة والضفة، واعتدى مستوطنون بالحجارة على منازل الفلسطينيين في جنوب جنين، وأطلق الجنود الإسرائيليون في محيط القطاع نيران رشاشاتهم على المزارعين الفلسطينيين. فقد هدمت قوات الاحتلال أمس الأربعاء سبع منشآت زراعية للفلسطينيين في قرية العقبة قرب محافظة طوباس شمال الضفة الغربية المحتلة. وقال شهود عيان إن المنشآت التي هدمت كانت تستخدم لأغراض زراعية وتخزين الحبوب وتربية المواشي. وأخطرت سلطات الاحتلال فلسطينياً من بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى بإخلاء منزله لصالح المستعمرين بحجة ملكيتهم للمنزل، ويأتي ذلك ضمن خطة الاحتلال الممنهجة لتهجير الفلسطينيين من منازلهم في القدس المحتلة. يشار إلى أن الجمعيات الاستيطانية اليهودية تنشط في سلوان لوضع اليد على المزيد من منازل المواطنين كما حصل في الفترة الماضية وتحويلها إلى بؤر استيطانية على مقربة من المسجد الأقصى. وقالت وزارة الداخلية الفلسطينية في بيان إن قوات الاحتلال دهمت أمس الأربعاء مدن نابلس والخليل ورام الله وبيت لحم وأحياء في القدس الشرقية وسط إطلاق كثيف للنيران واعتقلت 14 فلسطينياً. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن قوات الاحتلال اعتقلت الليلة قبل الماضية ستة فلسطينيين في الضفة الغربية، وأشارت إلى أن من بين المعتقلين خمسة ينسب إليهم الضلوع في أعمال عنف وإخلال بالنظام العام استهدف مدنيين وأفراد من قوات الأمن الإسرائيلية. وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية إن مستوطنين هاجموا الليلة قبل الماضية بالحجارة والزجاجات الفارغة منازل المواطنين الفلسطينيين في بلدة سيلة الظهر جنوب جنين، وسط ترديد الهتافات العنصرية. وأضافت الوكالة نقلاً عن مصادر أمنية أن لجان الحراسة الشعبية تصدت للمستوطنين وأجبرتهم على مغادرة المكان.وندد محافظ جنين إبراهيم رمضان بهذا الإرهاب والانفلات الاستيطاني المسعور، محملاً سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن أعمال المستوطنين الإرهابية، وثمن دور المواطنين ولجان الحراسة الشعبية في التصدي للمستوطنين وملاحقتهم، مؤكداً أن من حق المواطنين الدفاع عن أنفسهم وممتلكاتهم، وهو حق كفلته كافة المواثيق والأعراف الدولية. إلى جانب ذلك أطلقت قوات جيش الحرب النار باتجاه المزارعين الفلسطينيين، في منطقة بؤرة أبو سمرة شمال القطاع ومنطقة موقع ملكة جنوب غزة، ولم يبلغ عن وقوع إصابات.
مشاركة :