وتحدث معالي المفوض السامي لتحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة ميغيل أنخيل موراتينوس قائلاً : "ندرك في تحالف الحضارات ، أنّ الشباب هم أحد ركائزنا ، ونحن نعمل معهم ومن أجلهم"،وأضاف " أنّ تحالف الحضارات يعترف بالشباب كشركاء أساسين في تعزيز التفاهم المتبادل بين الشعوب من مختلف الثقافات والأديان" ، مؤكداً أنّ الشباب كانوا يتطوعون في الخطوط الأمامية، ويقدِّمون الدعم لبلدانهم في مواجهة جائحة كورونا ، مشدداً على أهمية الأدوار المنتظرة من القيادات والمؤسسات الدينية والإنسانية المختلفة بالنظر إلى توافر أكثر من ثمانية من كل عشرة أشخاص ينتمون إلى مجموعات دينية مختلفة في جميع أنحاء العالم ، معلناً التزام تحالف الأمم المتحدة للحضارات كأحد كيانات المنظمة الأممية في مجالات الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، بدعم منتدى القيم الدينية لمجموعة العشرين ، لأنه يوفر منصة حيوية للقيادات الدينية والجهات الفاعلة الدينية الأخرى من أجل توفير معالجات للقضايا الاجتماعية الملحة. وتحدثت معالي نائب رئيس اللجنة الكشفية العالمية جميما نارتي عن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي كمنصة للحوار بنوعيه الإيجابي والسلبي ، مؤكدةً :" أنّنا نعيش في القرية العالمية التي جعلها "الإنترنت" خيمةً صغيرة مملوءة بأنواع الخطب كافة، كما أنها جلبت مخاطر كثيرة وفي مقدمتها خطاب الكراهية فيما بين المجتمعات المختلفة ، وخصوصًا فيما بين الشباب". وأضافت نارتي : " لقد أصبح خطاب الكراهية في متناول الجميع ، وبأشكاله وصوره المختلفة ولأسباب دينية وعرقية وجنسية ، وبالذات في الوسط الشبابي ، لافتة الانتباه إلى أنّ أكثر من نصف سكان العالم ، أي ما يقارب خمسة مليارات شخص يستخدمون "الإنترنت" ، وشبكات التواصل الاجتماعي ، ويجدونها منصة مناسبة للتواصل ونقل المعلومات ، ولكن السؤال المطروح هل هي إيجابية على الدوام"؟ ، مؤكدة أنَّ ظاهرة الكراهية مسؤولية الجهات ، سواء أكانت حكومية أم أهلية ، أم منظمات مجتمع مدني ، مضيفة أنّ من حسن الحظ أنّ قمة العشرين ومركز الملك عبدالله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات يتيحون الفرصة للحوار حول هذه الأمور لإيجاد السبل الممكنة للتخلّص منها. أما معالي الدكتورة كاثرين مارشال من مركز بيركلي بجامعة جورج تاون ، فقد تحدثت عن ضرورة قيام قمة مجموعة العشرين بتحمّل مسؤوليتها في مواجهة جائحة كورونا ، وقالت " أعتقد أنها تؤدي دورًا مهمًّا في كثير من الأزمات والجوائح ، والعالم يحتاج اليوم إلى تضافر كل الجهود الطيبة ، وخصوصًا جهود الشباب ، وإن لم تتوحد الجهود فسوف ندفع الثمن قريبًا ، لأننا بحاجة إلى كل فكرة، وكل جهد حتى نستطيع مواجهة هذه الجائحة الكبيرة التي تهدد وجودنا في كل مكان من العالم". وأوضحت أنّ " هناك خطًا آخر يجب الاهتمام به وملاحظته ، وهم اللاجئون والمهجَّرون ، داعيةً إلى ضرورة أن نتكاتف بحثًا عن تقديم الحلول ، والسعي لبسط السلام العالمي ، وسبل إيقاف الحروب والنزاعات الدولية" . وقد تضمن اللقاء ثلاث ورش عمل ، دارت الأولى حول جائحة كورونا ، ومناقشة جوانب الأزمة التي خلَّفتها ، ودور الشباب في مواجهة هذه الجائحة ، وتناولت الورشة الثانية احتياجات اللاجئين والمهاجرين وتقديم الحلول لهم ، مع التركيز على النساء والشباب ، وأما الورشة الثالثة فكانت عن التغيُّرات المناخية وأثرها على البيئة. يُذكر أن مشروع سلام للتواصل الحضاري أسهم بشكل واضح في هذا اللقاء ، إذ شارك نحو (20) شاباً وشابة من خريجي برنامج تأهيل القيادات الشابة للتواصل العالمي الذي يقوم عليه سلام بهدف تعزيز التواصل الحضاري وتبادل التجارب في عدد من المجالات ، كما قامت الشابة رزان العقيل أحد أعضاء مشروع سلام بإدارة الجلسة الافتتاحية للمنتدى ، وأدارت الشابة العنود العفيصان إحدى خريجات برنامج القيادات الشابة للتواصل العالمي ورشة العمل المتعلقة باللاجئين والمهاجرين. وانتهت الفعاليات بحفلٍ ختامي. وتولى مشروع سلام إدارة الجلسة الختامية ، وقدَّم الشباب فقرة ثقافية فنية تضمنت عدداً من الفعاليات التي مثلت بعض جوانب الثقافة السعودية، وأبرزت تنوعها وثراءَها، وقام شاب سعودي بالعزف على العود والجيتار، ووجدت الفقرة استحسان المشاركين. // انتهى // 21:32ت م 0245 www.spa.gov.sa/2142843
مشاركة :