أكد سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان رئيس المجلس التنفيذي أن مبادرة تنظيم مهرجان ليوا عجمان للرطب تدل على تفهم القائمين عليه لأهمية النخلة والتي تعتبر إحدى أهم ركائز التراث الإماراتي الأصيل والذاكرة الإنسانية في حياة المجتمع الذي يسعى جاهدا لتحسين أنواعها والارتقاء بإنتاجها وتعزيز الوعي الثقافي والتراثي والإعلامي والهوية الوطنية المرتبطة بتراثها العريق وتاريخها الغني وتحفيز المنافسة بين المزارعين لعرض أفضل منتجات الرطب، وجاء ذلك عقب افتتاح سموه صباح أمس فعاليات الدورة الثانية من مهرجان ليوا عجمان للرطب والذي تنظمه دائرة التنمية السياحية بالتعاون مع مهرجان ليوا للرطب وبرعاية مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث وتستمر فعالياته وأنشطته لمدة ثلاثة أيام في مركز الإمارات للضيافة. التراث الإماراتي وقال سموه في تصريح صحافي إن الاحتفاء بالعادات العريقة والتقاليد كان أحد الدوافع المهمة التي حفزت على استضافة مهرجان ليوا عجمان، حيث جاءت فكرة تبادل المهرجان مع إمارة أبوظبي تنفيذا لتوجيهات من صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان. وأشاد سموه بالدعم والمساندة المتواصلة من قبل القيادة الرشيدة برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، للفعاليات ساهمت بشكل ايجابي بتسليط الضوء على التراث الإماراتي وشجعت على إحيائه في نفوس الأجيال وذلك بمتابعة ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة المتواصل لإنجاح فعاليات المهرجان سواء كانت في أبوظبي أو في إمارة أخرى. ودعا سموه إلى الاستمرار في إقامة هذا المهرجان في عجمان كل عام بهدف تقديم عروض متنوعة تركز على أهمية النخلة في حياة أهل المنطقة.. مشيرا إلى ان المهرجان يعد بمثابة ملتقى للالتقاء والتعارف بين المهتمين بزراعة النخيل وعرض آرائهم وأفكارهم للاستثمار في المجال الزراعي والتصنيع خاصة أن دولة الإمارات تشتهر بأنواع مختلفة من التمور المتميزة بجودتها. توسيع الفعاليات وأشار سموه بضرورة التوسع في فعاليات هذا المهرجان ليشمل كافة امارات الدولة حتى تتطلع الأجيال على ما تقوم به أيادي الإباء من إنتاج مختلف أنواع التمور وتوسعة الرقعة الزراعية في الإمارات وخاصة زراعة النخيل.. مشيدا بالجهود التي تبذلها دولة الإمارات لإحياء التراث والاعتناء بالمزارع والحفاظ على جودة منتجها والحرص على تشجيع المواطنين على الزراعة وتطويرها وخاصة زراعة النخيل. وشدد على ضرورة استمرار التعاون والانسجام والابتكار والتواصل بين الجهات المشرفة والمشاركة حتى يستمر نجاح المهرجان ويحقق الاهداف المرجوة من إقامته، مشيرا الى ان مثل هذه المهرجانات يكون لها أبلغ الأثر في نفوس الزائرين والمنظمين وأن ظهور المهرجان بهذا المستوى الراقي يؤكد على ضرورة ترسيخ فعالياته والوصول به إلى التميز والتطور والتجدد. وأكد أن مثل هذه المهرجانات تشجع على زيادة السياحة في الإمارات من قبل الأجانب والمقيمين والذين يسعون للتعرف والاطلاع على اهتمام أبناء الإمارات بإنتاجهم الزراعي والسعي إلى الاحتفاء بها من خلال زيارتهم لتلك المهرجانات ونقل انطباعاتهم إلى أهليهم ومواطنيهم في بلدانهم مما يشجعهم على زيارة دولة الإمارات للتعرف على عاداتها وتقاليدها وشواطئها وصحرائها وأسواقها ومنتجعاتها. وتوجه سموه بالشكر الجزيل إلى أعضاء اللجنة العليا المنظمة ورعاة مهرجان ليوا عجمان للرطب 2015 وذلك لجهودهم الكبيرة التي بذلت ليخرج المهرجان بهذا الشكل الذي يليق بتراث وحضارة الامارات كما ثمن سموه دور الشركاء الاستراتيجيين والرعاة على دعمهم للمهرجان. اهتمام بالموروث واستمع سموه خلال الجولة إلى شرح واف من المسؤولين عن المزارع المشاركة حول كيفية الاهتمام بالنخلة وعن عملية زراعة الشتلات وفحص التربة ومعالجة هذه التربة وتحديد مواقع الشتلات حسب المسافات الموجودة ونظام الري وتسميد التربة. كما تجول سموه والحضور في جناح وثيقتي إحدى مبادرات مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث والهادفة لجمع الوثائق المهمة والصور وترميمها وحفظها ليستفيد منها طلاب العلم والباحثين. وتوقف سموه امام جناح زايد لا يزال الذي تنظمه القيادة العامة لشرطة أبوظبي وشمل أهم محطات القائد الخالد الشيخ زايد، رحمه الله، وعلى صور للمغفور له واهتمامه بزراعة النخيل وصور لأصحاب السمو الشيوخ وصور لملابس وآليات شرطة ابوظبي ومنها سيارة استخدمت في عام 1957 وغيرها من المعدات، مشيدا سموه بما شاهده من معروضات بهذا الجناح وأيضا بمسابقة مزاينة الرطب المختصة بنوعي الفرض والخلاص. مشاريع وتابع سموه خلال زيارته لجناح المعرض في المهرجان أهم المشاريع الزراعية المستقبلية والتي كشف عنها أحمد سيف المهيري مدير إدارة الزراعة والحدائق بالدائرة الذي اطلع سموه على تصميم مشروع المشتل الذكي والتصاميم الجديدة لمواقع المشاتل التي سيتم إنشاؤها مستقبلاً في كافة مناطق الإمارة كما قدم يوسف الشيبة مدير إدارة تطوير الخدمات الذكية بالدائرة شرحا لسموه حول طريقة تطبيق الخدمة عبر الهاتف المحمول من تطبيق الدائرة الموجود على متجر أبل ستور وأندرويد والتطبيق الذكي الرسمي الخاص MPDA بالدائرة في حلته الجديدة. تكريم وكرم سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي في ختام جولته مجموعة من الشركات الخاصة التي تحرص على التعاون مع المؤسسات الحكومية وبات لها دور كبير في تفعيل المسؤولية المجتمعية ويأتي في مقدمتها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث وشركة الفوعة للتمور ولجنة ادارة المهرجان والبرامج الثقافية والتراثية بإمارة أبوظبي والقيادة العامة لشرطة أبوظبي وجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر وتمور ليوا والظاهرة الزراعية وغرفة تجارة وصناعة عجمان ودائرة البلدية والتخطيط بعجمان والمدرسة الهندية الدولية بعجمان وجامعة لتجارة أشجار النخيل ووحدة دراسات وبحوث تنمية النخيل والتمور في جامعة الامارات. وأكد محمد حمد المعاودة سفير مملكة البحرين لدى الدولة ان النخلة لها افضل الاثر على مجتمعنا وأن اهتمام المسؤولين بها يتمثل في افتتاح مهرجان التمور والرطب وهذا يعني الكثير للمواطنين. وأشار الى ان تواجده في هذا المهرجان هو دعم وتعزيز لهذه الاهداف التي هي في الحقيقة يرجع الفضل فيها للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي أسس هذه العادة والسلوك الذي أخذ المواطنون به وجعلوا النخلة رمزا يقتدون به. ولي عهد عجمان يدشِّن خدمات زراعية ذكية ودشن سموه عدداً من الخدمات الإلكترونية التي أطلقتها بلدية عجمان بالإضافة إلى مشتل نموذجي يبرز كيفية الاعتناء بالنخيل ومنها التطبيق الزراعي الذكي لإدارة الزراعة والحدائق العامة بدائرة البلدية والتخطيط بعجمان والذي يستخدم عبر التطبيق الذكي الرسمي الخاص MPDA الذي سيستفيد منه مجتمع إمارة عجمان. واستمع سموه لشرح تفصيلي حول الخدمات الأربع المقدمة للمجتمع من خلال التطبيق الذكي وهي بيع الأشتال الزراعية وخدمة إزالة النخيل وخدمة مكافحة الآفات الزراعية سوسة النخيل وخدمة تنظيم الفعاليات في الحدائق بالتنسيق مع إدارة الزراعة والحدائق العامة والتي من شأنها التسهيل على المتعاملين معها وما تسهم به من تبسيط الإجراءات والتسريع فيها بما يخدم المصلحة العامة ويؤدي لرفع نسبة الرضى لدى المتعاملين كأحد المؤشرات لتطبيق السعادة الذكي المعتمد لدى حكومة عجمان واستراتيجياتها للأعوام 2021.
مشاركة :