وصف المدير العام لمركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، الدكتور جمال سند السويدي، إنجاز مشروع قناة السويس الجديدة العملاق في غضون أقل من عام بأنه (حدث تاريخي) يعكس قوة الإرادة والتصميم الكبيرين للشعبين الشقيقين في الإمارات ومصر على استيعاب التحديات وتخطيها، مهما كبر حجمها، ويعزز الثقة بقدرة هذه الإرادة للمضي قدماً في إنجاز مشروعات التنمية الحضارية للشعب المصري، وتحقيق طموحاته الوطنية والقومية والإنسانية في آن واحد معاً. وقال في تصريح صحافي، أمس، إن مسيرة الدعم الإماراتي للشعب المصري في معركته المصيرية مع تحديات التنمية والإرهاب إنما تترجم متانة العلاقات التاريخية التي أرسى دعائمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بين البلدين الشقيقين، منذ أكثر من أربعة عقود، وتعززت أكثر فأكثر في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لتترسخ أواصر التعاون والشراكة الاستراتيجية غير المسبوقة، وتتوج اليوم بهذا النموذج من التعاون والإنجازات والمشروعات العملاقة، كمشروع قناة السويس الجديدة، وذلك من خلال توجيهات القيادة الرشيدة السديدة بضرورة الوقوف جميعاً إلى جنب شعب مصر في معارك البناء والتنمية التي يخوضها. وأضاف أن شعب مصر الشقيق وهو يحتفل، بكل طوائفه وفئاته، بافتتاح مشروع قناة السويس الجديدة العملاق، وتشاركه أكثر من 100 دولة من بلدان العالم بهذه الأفراح، وفي مقدمتها دولة الإمارات، إنما يعبر بحق عن مدى تلاحم هذا الشعب والتفافه حول قيادته الحكيمة المتمثلة بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وفريق العمل الوزاري في إنجاز المشروع الوطني وبرامج التنمية، من أجل استعادة مصر دورها الوطني والقومي والحضاري والإنساني المؤثر والمشرف في العالم كله. وأشار السويدي إلى أن دعم الإمارات وقيادتها التحالف الدولي للشركات العاملة في مشروع قناة السويس الجديدة، فضلاً عن إنجاز مئات المشروعات الخاصة بالبنى التحتية في أنحاء مصر، وبهذا الثقل من العمل على مدار أقل من عام، إنما تمثل هدية متواضعة من شعب زايد وخليفة، شعب دولة الإمارات، للشعب الشقيق في مصر، حيث المصير والتاريخ المشترك الواحد، وتقاسم الأفراح والهموم في السراء والضراء. وأكد أن الفرح الغامر الذي يعم شعبنا الإماراتي العظيم بافتتاح قناة السويس الجديدة لا يقل أبداً عن نظيره الذي يغمر شقيقه في مصر الكنانة مصر العروبة.
مشاركة :