انطلاقاً من نشاطات ومبادرات جمعية العلوم السلوكية(سلوك) المتميزة رغم الفترة القصيرة لإنشائها على يد الأستاذ الدكتور بندر العتيبي قدمت وحدة الممارسة والتي ترأسها الدكتورة مها السليمان وبتنسيق مع المدير التنفيذي للجمعية الأستاذ بدر المباركي محاضرة بعنوان التعليم عن بعد في ظل جائحة كورونا قدمها المبدع الأستاذ طارق القرني المدرب ذو الخبرة التعليمية وكما هو معروف إن جائحة كورونا أسهمت في تغيير كبير في شتى المجالات السياسية والاجتماعية والسلوكية والاقتصادية والتعليمية في شتى دول العالم حيث توجهت الدول إلى البحث عن طرق للحد من تفاقم الخسائر التعليمية فلجأت إلى استخدام التعليم عن بعد حيث لم يكن هذا النوع من التعليم وليد اليوم وإنما وجد من القرن التاسع عشر إذ تم الفصل التام بين المتعلمين والمؤسسات التعليمية وانتقال المحتوى إلى المتعلمين بالمراسلة عبر البريد العادي على شكل رزم ثم تطور فيما بعد إلى أن أصبح على شكله الحديث تعليم عن بعد او التعليم الإلكتروني المستخدم بالتقنيات الحديثة التي أصبحت لغة العصر وانقسم التعليم عن بعد آن ذاك إلى تعليم متزامن يشترط وجود محاور العملية التعليمة في نفس الوقت والتعليم الغير متزامن الذي لا يشترط وجود محاور التعليم بنفس الوقت وإنما ترسل المادة التعليمية عبر الوسائط التقنية المختلفة ومن هنا عرفنا أن من ابرز أهدافه الإسهام في محو الأمية وتعليم الكبار ومواكبة التطورات المعرفية والتقنية وتوفير فرص الدراسة للمتعلمين وتميز بوجود سهولة وسرعة في التواصل والمرونة في الزمان والمكان وأيضا اعتماد المتعلمين على أنفسهم في البحث عن المعرفة. والرأي الدارج أن التعليم عن بعد مرشحاً للبقاء والتحول إلى نمط تعليمي سائد كما أن ذلك سيترتب عليه مميزات من أهمها زيادة في الطاقة الاستيعابية في بعض الجامعات وتقليل التكاليف التي تترتب على ذلك وإيجاد مزيج من أساليب التعليم التي تعتمد على التكنولوجيا. وأخيراً لن ننسى جهود وزارة التعليم فقد قامت مشكورة بجهود جبارة في المحافظة على استمرارية العملية التعليمة والحد من الخسائر التعليمة بإيجاد منصة “مدرستي” بجودة آمنة وتقنية عالية ولم تغفل عن من لم يستطيعوا الحصول على المعرفة لعدم وجود أجهزة لوحيه أو انترنت بإيجاد قناة فضائية “عين” يبث فيها كل المواد الدراسية لجميع المراحل من معلمين مختصين وذوي خبرة عالية في المجال.
مشاركة :