الأمريكية لويز جلوك تفوز بـ «نوبل للآداب»

  • 10/9/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

فازت الشاعرة الأمريكية لويز جلوك (77 عاماً) بجائزة نوبل للآداب في خطوة غير متوقعة تتوج نتاجها الذي باشرته في نهاية الستينات ويتمحور على مواضيع الطفولة والحياة العائلية، ويستوحي من الأساطير خصوصاً. وقالت الأكاديمية السويدية المانحة للجائزة في حيثيات قرارها، إن جلوك كوفئت «على صوتها الشاعري المميز الذي يُضفي بجماله المجرد طابعاً عالمياً على الوجود الفردي». وسبق لجلوك أن فازت عام 1993 بجائزة بوليتزر عن مجموعتها الشعرية «ذي وايلد أيريس»، وجائزة «ناشونال بوك اوارد» في 2014. وقال الأمين العام الدائم للأكاديمية ماتس مالم، إنه اتصل بجلوك قبيل الإعلان. وأوضح للصحفيين «كان وقع الإعلان مفاجئاً عليها، لكن مرحب به على ما أظن». وهي رابع امرأة تفوز بجائزة نوبل للآداب في العقد الأخير، والسادسة عشرة فقط منذ بدء توزيع هذه الجائزة العريقة في 1901. وكانت البولندية أولجا توكارتشوك آخر الفائزات في 2018. ويسجل وجود كبير للنساء في موسم نوبل لعام 2020 مع فوز ثلاث نساء بجوائز علمية. وجلوك هي استاذة أدب إنجليزي في جامعة يال، و«تسعى إلى طابع عالمي، وفي سعيها هذا تستوحي من الأساطير أغلبية أعمالها»، وفق ما أكدت الأكاديمية السويدية. وقالت اللجنة إن ديوانيها «ذي ترايومف أو أكيليس» (1985) و«أرارت» (1990) يتناولان «بطريقة صريحة علاقات عائلية مؤلمة»، فضلاً عن «نبرة طبيعية لافتة من دون أي أثر لزخارف شاعرية». وجلوك هي أيضاً «شاعرة التغير الجذري والولادات الجديدة»، وتصف في قصيدتها «سنودروبس» عودة الحياة بعد الشتاء، فيما يتسم عملها «بحس الفكاهة والظرافة اللاذعة». وأكدت الأكاديمية أن جلوك «تكتب شعراً روائياً حالماً يستحضر ذكريات وأسفاراً، ويتردد ويتوقف لفتح آفاق جديدة، فيه يتحرر العالم ويحلق قبل أن يحضر مجدداً بسحر ساحر». ونال الجائزة العام الماضي الروائي النمساوي بيتر هاندكه، ما أثار موجة من الانتقادات؛ إذ تساءل كثيرون كيف تمنح المكافأة إلى كاتب يدعم الزعيم الصربي سلوبودان ميلوشيفتش في حروب البلقان ويخفف من فظاعات جرائم جيشه. وبررت الأكاديمية خيارها بأنها تمنح الجائزة على أساس الجدارة من دون أي اعتبارات سياسية. وتترافق الجائزة مع مكافأة مالية قدرها 10 ملايين كرونة سويدية (حوالي 1,1 مليون يورو). في قصيدة قصيدة لها بعنوان «جابونيكا» تستلهم جلوك فن الرسامين اليابانيين المنمق، وتبدأ بالأبيات التالية «تزهر الأشجار على التلة حاملة زهرات كبيرة وفراشات جابونيكا». في مقابلة مع مجلة شعرية أمريكية عام 2006 قالت إنها ليست خبيرة في مواضيع الزهور. وقد أصدرت عام 1992 ديوان «ذي وايلد أيريس»، ونالت عنه جائزة بوليتزر وهي من أعرق المكافآت في العالم. تأثرت في شبابها بشعراء معروفين بوضوح تعبيرهم الأدبي مثل وليام باتلر ييتس (نوبل عام 1923) وت.س. إيليوت (نوبل 1948). وإلى جانب الطبيعة، غالباً ما تنهل الشاعرة من طفولتها كثيراً. وتروي الشاعرة قائلة: «كنت طفلة منزوية. وكان تفاعلي مع العالم ككائن اجتماعي، قسرياً وغير طبيعي كثيراً، وكنت في قمة السعادة عندما كنت أطالع، لم يكن الأمر بهذه المثالية فكنت أشاهد التلفزيون وآكل كثيراً أيضاً». اسم عائلتها الألماني ورثته من جدين من يهود المجر هاجرا إلى الولايات المتحدة في مطلع القرن العشرين، وولدت جلوك في نيويورك عام 1943 في عائلة شجعتها على التعبير الإبداعي. ومن بطلات طفولتها الفرنسية جان دارك التي خصصت لها قصيدة قصيرة في عام 1975. ولم تكمل لويز جلوك دراستها وتزوجت وسرعان ما تطلقت. وبدأت تلفت الانتباه عام 1968 من خلال ديوانها «فيرستبورن» (الطفل البكر). وقد عرفت الاستقرار النسبي من خلال زواجها الثاني فاستأنفت دراستها وأصبحت استاذة جامعية، وتدرِّس راهناً في جامعة يال. وقالت الباحثة في مجال الأدب أليسون كوك: «من خلال عمل جلوك الشعري نرى أن كثيراً من الشخصيات المحورية في قصائدها من النساء، فإما تكون امرأة شابة تعرف على أنها ابنة أحد ما، أو أنها أم». وأكدت الأكاديمية أن جلوك «تكتب شعراً روائياً حالماً يستحضر ذكريات وأسفاراً ويتردد ويتوقف لفتح آفاق جديدة. فيه يتحرر العالم ويحلق قبل أن يحضر مجدداً بسحر ساحر».(أ.ف.ب)

مشاركة :