ترامب يعتزم سحب القوات الأمريكية من أفغانستان بحلول عيد الميلاد

  • 10/9/2020
  • 01:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن-(أ ف ب): أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الأربعاء عزمه سحب آخر جندي أمريكي من أفغانستان بحلول عيد الميلاد، مسرّعا الجدول الزمني لإنهاء أطول حرب في تاريخ الولايات المتحدة. وكتب ترامب في تغريدة على تويتر «علينا أن نعيد العدد الصغير المتبقّي من رجالنا ونسائنا الشجعان الذين ما زالوا يخدمون في أفغانستان إلى الوطن بحلول عيد الميلاد!». ورحبت حركة طالبان بالإعلان باعتباره «خطوة إيجابية» على طريق تطبيق اتفاق 29 فبراير بين الطرفين الذي ينص على انسحاب كل القوات الأجنبية من افغانستان بحلول مايو 2021. في المقابل، وعدت طالبان بعدم السماح بأن تستخدم افغانستان قاعدة لمجموعات متطرفة مثل القاعدة، وهو كان السبب الرئيسي وراء الاجتياح الأمريكي للبلاد عام 2001. وقالت طالبان في بيان إنها «ملتزمة بالاتفاق وتريد علاقات إيجابية في المستقبل مع كل الدول بما يشمل الولايات المتحدة». ومنذ سنوات يعد الملياردير الجمهوري الذي يسعى للفوز بولاية ثانية في انتخابات الثالث من نوفمبر «بوضع حدّ للحروب التي لا تنتهي»، وهو لم يخفِ أمله في تسريع الانسحاب مع اقتراب موعد الانتخابات. وكانت إدارة ترامب وقّعت في 29 فبراير اتفاقًا تاريخيًا مع حركة طالبان نصّ على سحب كل القوات الأمريكية من أفغانستان بحلول منتصف 2021 على أبعد تقدير، مقابل التزامات أمنية من الحركة المتطرفة وانخراطها في مفاوضات سلام مباشرة مع حكومة كابول. وبعد تأخرها أشهرًا عدّة، بدأت هذه المفاوضات في سبتمبر لكنّها لم تسفر حتى اليوم عن أيّ اتفاق لوقف إطلاق النار أو حتى لخفض حدّة العنف. ويأتي وعد ترامب قبل قرابة شهر من الانتخابات الأمريكية فيما تشير استطلاعات الرأي إلى تقدم منافسه الديمقراطي جو بايدن عليه في استطلاعات الرأي. وبعد 19 عاما من العمليات العسكرية الأمريكية في أفغانستان، يلقى موقفه تأييدا واسعا في الولايات المتحدة بما في ذلك من قبل منافسه بايدن الذي سعى حين كان يتولى منصب نائب الرئيس الأمريكي إلى تخفيف الضلوع الأمريكي في افغانستان. وردا على سؤال الشهر الماضي حول ما إذا كان يدعم خطة ترامب لسحب القوات الأمريكية من افغانستان والعراق، قال بايدن «نعم، طالما لديه خطة لمعرفة كيف سيتعامل مع وجود تنظيم الدولة الإسلامية». وكانت الولايات المتحدة تدخلت في بادئ الأمر في أفغانستان بعد اعتداءات 11 سبتمبر 2001 وأطاحت بنظام طالبان الذي كان يؤوي تنظيم القاعدة. لكن على مر السنوات أطلق المتمردون حملة للإطاحة بالحكومة المدعومة من الولايات المتحدة في كابول ما أدى إلى أعمال عنف كلفت أرواح العديد من المدنيين واستمرت بعد قرار حلف شمال الاطلسي سحب قواته القتالية في 2014. وفرض نظام طالبان السابق نظاما متشددا في افغانستان حيث حظر الموسيقى وتعليم الفتيات.وتعثرت المفاوضات غير المسبوقة في الدوحة إثر خلاف حول أي تفسير للإسلام يجب أن يستخدم كإطار للقوانين في أفغانستان ما بعد النزاع. لكن الموفد الأمريكي إلى افغانستان زلماي خليل زاد عبر الاربعاء عن أمل في نجاح المحادثات. وقال عبر الفيديو من الدوحة، امام منتدى لمعهد بيرسون في جامعة شيكاغو «الغالبية الكبرى من الأفغان ترغب في ان ينتهي النزاع». وأضاف «أعتقد أن طالبان جدية في المحادثات». 

مشاركة :