اختارت الهيئة العربية للمسرح الفنان زيناتي قدسية ليكون صاحب الرسالة التاسعة من رسائل اليوم العربي للمسرح، وبذلك تكون الهيئة، حسب ما أكد إسماعيل عبدالله- أمينها العام، قد اختارت نموذجاً للمسرحي البار بمسرحه وبرسالته. وبيّن إسماعيل عبدالله أن الهيئة تحتفي بهذا الخيار (كتابة الرسالة التاسعة لليوم العربي للمسرح)، بقامة إبداعية عربية مهمة: صاحب (القابض على الجمر).. كتاب السيرة الفنية الفريد الذي وثق تجربته، وصاحب (تقاسيم على درب الآلام). وسيكون المسرح على موعد مع هذا المبدع البارز، في رسالته التي سيكتبها وسيلقيها في العاشر من يناير 2016 من الكويت، التي ستحتضن الدورة الثامنة من مهرجان المسرح العربي. ويشكل ثراء تجربة قدسية وتميز مستوى إبداعاته أساس اختيار الهيئة له. مسيرة حافلة وزيناتي قدسية، الذي ولد عام 1948 في قرية إجزم- قضاء منطقة حيفا في فلسطين، صاحب (رأس الغول)، الذي شكّل مع الكاتب الراحل ممدوح عدوان، ثنائياً مسرحياً، فقدما معاً تجارب رسخت في الذاكرة المسرحية العربية، مثل: حال الدنيا، القيامة، الزبّال.. وغيرها. وهو الذي بدأ مشواره في مدينة إربد في الأردن، لينطلق عام 1971 مجدداً من دمشق، حيث عمل فيها في قطاعات المسرح الجامعي ومسرح الهواة والمسرح الفلسطيني والمسرح القومي والمختبر المسرحي والمسرح التجريبي بدمشق. وأيضاً في: مسرح أحوال. ولا يزال هذا الفنان، الذي قدم أعمالاً مونودرامية مميزة، وأعمالاً جماعية لا تقل أهمية، يعطي للمسرح في كل المجالات، مؤلفاً وممثلاً ومخرجاً ومحكماً. تقليد وكانت الهيئة العربية للمسرح، قد بدأت هذا التقليد، منذ عام 2008، ليكون ويتعاقب على منبر هذا اليوم الكبير: 1. د. يعقوب الشدراوي لبنان، عام 2008، ألقى رسالته من الشارقة. 2. أ . سميحة أيوب مصر، عام 2009، ألقت رسالتها من القاهرة في افتتاح مهرجان المسرح العربي. 3. أ . عز الدين المدني تونس، عام 2010، ألقى رسالته من تونس. 4. أ . يوسف العاني العراق، عام 2011، ألقى رسالته من بيروت في افتتاح الدورة الثالثة من مهرجان المسرح العربي. 5. أ . سعاد عبد الله الكويت، عام 2012، ألقت رسالتها من عمّان في افتتاح الدورة الرابعة من مهرجان المسرح العربي. 6. أ . ثريا جبران المغرب، عام 2013، ألقت رسالتها من الدوحة في افتتاح الدورة الخامسة من مهرجان المسرح العربي. 7. صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، الإمارات، عام 2014، ألقى رسالته من الشارقة في افتتاح الدورة السادسة من مهرجان المسرح العربي. 8. د . يوسف عايدابي السودان، عام 2015، ألقى رسالته من الرباط في افتتاح الدورة السابعة من مهرجان المسرح العربي. محطة تنوير يقف، في العاشر من يناير من كل عام ومنذ عام 2008، رمز من رموز المسرح العربي ليكتب ويلقي رسالة (اليوم العربي للمسرح) على أسماع الدنيا، ومن خلال منبر الهيئة العربية للمسرح، التي أطلقت هذا اليوم، الذي أصبح على الخريطة المسرحية العربية والدولية، مشكلاً بذلك محطة هامة لاستلهام خلاصة تجربة ذلك الرمز التي يصبها في رسالته، لتكون محطة جديدة من محطات التنوير.