تونس-وكالات: قالت وزارة الداخلية التونسية إن قوات الأمن فككت "خلية إرهابية" كانت تعتزم تنفيذ هجمات بعد أن شددت إجراءاتها الأمنية في أعقاب هجوم مسلح على منتجع سياحي قتل فيه عشرات من السياح الأجانب. وقتل مسلح 38 سائحًا أغلبهم بريطانيون عندما أطلق الرصاص بعد أن شق طريقه إلى شاطي فندق في مدينة سوسة الساحلية في أواخر يونيو الماضي. وكان ذلك أسوأ هجوم في البلد الذي يعتمد اقتصاده بشكل كبير على صناعة السياحة. وقالت وزارة الداخلية في بيان يوم الثلاثاء "تمكنت الوحدة الوطنية للأبحاث في جرائم الإرهاب للمصالح المختصة في عملية أمنية استباقية وبعد تحريات ميدانية معمقة من إيقاف 6 عناصر بجهة الدهماني في محافظة الكاف مرتبطة بالمجموعات الإرهابية المتحصنة بالفرار بالجبال". وتلاحق قوات الأمن والجيش التونسي جماعة عقبة بن نافع المسلحة التي تنشط في جبال محافظتي الكاف والقصرين الواقعتين في غرب البلاد على الحدود مع الجزائر. وقال البيان إن المجموعة كانت "بصدد التخطيط لاستهداف منشآت أمنية حساسة بالكاف وتونس العاصمة وذلك بالتنسيق مع نظرائها الموجودين بالجبال ثم الانضمام إليهم". وألقت تونس القبض على عشرات المتشددين في إطار حملة واسعة تقودها الحكومة منذ هجوم منتجع سوسة السياحي. على صعيد آخر، قالت السلطات التونسية أمس إنها تحقق في معلومات بشأن اجتياز محققة بريطانية نقاط التفتيش في مطار تونس قرطاج بسلاحها الوظيفي دون التفطن إليها، ما يرجح اتخاذ لندن قرارًا بتحذير رعاياها من التوجه إلى تونس لنقص في الإجراءات الأمنية. كانت مجلة "جون افريك" كشفت الإثنين الماضي في تقرير لها نقلاً عن مصادر أمنية بتونس عن اجتياز محققة بريطانية لنقاط المراقبة الأمنية بمطار تونس قرطاج الدولي دون أن يتم التفطن إلى سلاحها الوظيفي داخل أمتعتها. وأوضح التقرير، الذي نشر على الموقع الإلكتروني للمجلة، أن قرار السلطات البريطانية في التاسع من يوليو الماضي حول تحذير رعاياها من السفر إلى تونس لم يكن نتيجة الهجوم الإرهابي على فندق بسوسة والذي أوقع 38 قتيلاً أغلبهم من البريطانيين، وإنما بسبب نقص المراقبة الأمنية في مطار تونس قرطاج. وذكر التقرير أن المحققة البريطانية اجتازت نقاط المراقبة في المطار ومعها سلاحها وأعلمت بذلك لاحقًا المسؤولين في لندن ما دفع السلطات البريطانية إلى إطلاق تحذير لرعاياها. لكن نقابة أمن المطار بتونس نفت الحادثة، وقال متحدث باسم النقابة إن كل محقق أجنبي يدخل إلى تونس ويكون حاملاً للسلاح يتم تقديم ترخيص له وتكون السلطات على علم مسبق بذلك. وقالت وزارة النقل التونسية، في بيان إنها بصدد التنسيق مع وزارة الداخلية للتثبت من مدى صحة هذه المعلومة.
مشاركة :