أعلنت مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، أنها تعاملت مع 2576 حالة توقف قلب مفاجئ، خلال 18 شهراً، منها 930 حالة خلال النصف الأول من العام الجاري، و1646 حالة أخرى على مدار العام الماضي، مشيرة إلى أن تنفيذ خطة لضمان سرعة الوصول إلى مرضى الجلطات القلبية والحوادث خلال 4 دقائق كحد أقصى، ساهمت بشكل كبير في رفع معدلات النجاة. وقال خليفة بن دراي، المدير التنفيذي للمؤسسة في تصريحات صحافية: إن «المؤسسة راعت خلال إنشاء وتوزيع النقاط الإسعافية معايير محددة، أبرزها الكثافة السكانية للمنطقة، اختيار موقع يضمن سرعة الخروج والوصول لموقع البلاغ خلال 4 دقائق كحد أقصى، وهو ضمن أسرع المعدلات عالمياً». وأوضح الدراي، أن المؤسسة نفذت عدة مبادرات لحماية مرضى الجلطات القلبية، بدأت بمبادرة «مدينتي تسعفني» التي مدت من خلالها الجهات الحكومية المحلية والاتحادية بالإمارة بأجهزة ثابتة لديها للإنعاش القلبي الرئوي، لاستخدامها في إنقاذ ذوي الحالات الخطرة للموظفين والمراجعين. وذكر أن المبادرة شملت منذ إطلاقها 159 جهة محلية في دبي واتحادية، تم إمدادها كافة بأجهزة إنعاش قلبي رئوي لاستخدامها في حالات الطوارئ، لافتاً إلى أن المؤسسة عملت على تدريب عناصر في كل مؤسسة شملتها المبادرة، على استخدام هذه الأجهزة ليتولوا بدورهم عملية الإنقاذ، إلى حين وصول سيارة الإسعاف ونقل المصابين إلى أقرب مستشفى. وأفاد، أن المؤسسة تهدف من وراء المبادرة إلى تحقيق سرعة الاستجابة لذوي الحالات الخطرة من مرضى القلب، خصوصاً من يتعرضون للنوبات القلبية وما قد يصاحبها من أعراض شديدة وعنيفة، كالإغماء وتوقوقال: «تهدف المبادرة أيضاً إلى خفض نسب الوفاة الناتجة عن السكتات القلبية على مستوى الإمارة، خصوصاً أن من ستدربهم المؤسسة على الإسعاف الفوري سيكونون مسعفين متجولين من الأشخاص العاديين، يمكنهم أن يقدموا خدماتهم لسكان الإمارة أينما كانوا، إضافة إلى تطوير ورفع جاهزية المؤسسات الحكومية في تقديم خدمات الإسعاف القلبي». ولفت إلى أن فكرة مبادرة «مدينتي تسعفني» برزت من خلال تعامل المسعفين الميداني مع الحالات المشابهة، وتعرض مرضى قلب لمضاعفات خطرة، إثر إصابتهم بالنوبة القلبية، فقد تحدث سكتة دماغية في حال لم يسارع أهل المريض أو القريبون منه إلى إنقاذه عن طريق الإنعاش القلبي الرئوي، الذي ينجح بنسبة 95% في حمايته من الموت. وأكد أن الركيزة الأساسية للمبادرة هي الاستفادة من اللحظات الذهبية التي تعقب الإصابة مباشرة، قبل وصول الطبيب إلى المريض أو نقله إليه، وهو ما يعرف بالطب الطارئ. وقال: «توافر جهاز متطور للإنعاش القلبي الرئوي في مكان مناسب وقريب من الحالة، قد يكون الاختيار الأمثل والحل الطبي الأنسب، لإنقاذ المريض، ومن هنا تم إطلاق المبادرة التي اعتمد فيها على فكرة توزيع الأجهزة المتطورة والفعالة في الإنقاذ على شركاء المؤسسة من الدوائر الحكومية والاتحادية وبعض الجهات الخاصة، لتكون موجودة على الدوام، وجاهزة للاستخدام عند الحاجة إليها». وأشار إلى أن النجاح في هذه التجربة الرائدة سيكون قائماً على تعاون كل الجهات والاستعمال الصحيح للجهاز خصوصاً، أنه روعي أن تكون الأجهزة سهلة الاستخدام وباستطاعة أي فرد من المجتمع التعامل معها، إذ يعطي الجهاز التعليمات المطلوبة لاستخدامه بمجرد فتحه، ويستمد طاقته من بطارية قوية صالحة لخمس سنوات من دون شحن، كما يحتوي الجهاز نظام تتبع يراقب الحالة العامة للجهاز وصلاحية البطارية، وينبه المستخدم قبل تلف أي جزء منه. ونوه الدراي، بتسلم مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف مؤخراً لنحو 100 جهاز متطور للإنعاش القلبي الرئوي، تبرعت بها عائلة إماراتية، تعد الأحدث في العالم، وأكثر دقة، وتختصر زمن عملية الإنعاش القلبي.ف النبض وانقطاع التنفس، ومكافحة نتائجها المؤدية إلى الوفاة إذا لم تعالج سريعاً.
مشاركة :