مهنة التعليم - صحيفة الوطن نيوز

  • 10/8/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أن التقدم والتطور في العلم يعتبر من أهم السمات التي تفاخر به المجتمعات ، لذلك تسعى جميع الشعوب جاهدة في الوصول بالعلم إلى أعلى المراتب . وقد جاء الإسلام بالحث على طلب العلم ، بل وجعله فريضة على كل مسلم ومسلمة ، وبين فضل العلماء ، فكانت أول آية نزلت في كتاب الله عز وجل ( أقرأ باسم ربك الذي خلق ) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( طلب العلم فريضة على كل مسلم ) وقال عليه الصلاة والسلام ( من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له به طريقاً إلى الجنة ). فقد دعا الإسلام إلى تعلم كافة العلوم النافعة ، ومن منطلق أهمية العلم تأتي أهمية مهنة التعليم ، فهي أشرف المهن وأسمى الرسائل فهي المهنة التي تنشأ العلماء والمفكرين ، والأطباء ، والمحامين ، والمهندسين . فالمعلم هو الشخص الذي يقدم المعلومات والمعارف والحقائق ، ويعدل السلوك ، ويبني القناعات ، وينير العقول ، وينمي المواهب ، ويعزز القيم ، وينشر الإبداع ، ويحفز للتميز . أن مهنة التعليم رسالة سامية وعظيمة لاتقتصر فقط على نقل المعلومات ، بل يوجد لها عامل تربوي مهم يسعى لإكساب المتعلمين الأخلاقيات الحسنة ، والمبادي والقيم التي من شأنها تعزيز الثوابت لديهم وتحول بينهم وبين الوقوع في الأخطأ . لذلك يجب على حامل مهنة التعليم أن يكون على وعي ومعرفة تامة بتخصصه ، والإلمام بأساليب التعليم المختلفة ، وخاصة الحديثة منها بما فيها استراتيجيات التعليم والتعلم باللعب ، و التعليم باستخدام التكنولوجيا والتعليم عن بعد وغيرها من التقنيات ، كذلك يجب على المعلم التمتع بمهارات التفكير الناقد ، والاتصال والتواصل ، وسرعة البديهة ، والقدرة على ايصال المعلومات بأبسط الطرق ، كذلك يجب عليه التحلي بالعدل في التقييم ، ومراعاة ظروف المتعلمين ، والإلمام بالجانب النفسي لديهم ، حتى يتمكن من ايصال رسالته بنجاح .

مشاركة :